كان (فرنسا) - يلقي فيلم "جنة الحب" للمخرج النمساوي أولريخ سيدل والذي عرض الجمعة في مهرجان كان السينمائي الضوء على العالم المجهول للمرأة الأوروبية المسنة التي تسافر إلى دول العالم الثالث بغرض السياحة الجنسية. وخلال مؤتمر صحفي في كان، قالت الممثلة النمساوية مارجريت تيسال /53 عاما/ صاحبة دور تيريزا وهي سيدة في الخمسينات من العمر تسافر إلى كينيا أملا في إشباع رغباتها الجنسية مع أحد شباب الشواطئ الذين يصطفون يوميا أمام المنتجع الذي تقيم فيه: "الأمر يتعلق بالوحدة التي تعيشها الأنثى...أنت مرغوب بك (في كينيا) لأن بشرتك بيضاء". أضافت: "لا يهم كيف تبدين - أنت مرغوب بك...ألحال في الغرب هو أن المرأة المسنة لا يمكنها العيش على النحو الذي تراه في الإعلانات...إنها تتعرض للاستغلال". أما بيتر كوزونجو وهو أحد فتيان الشواطئ الذين تحولوا للعمل بالتمثيل والذي يلعب دور مونجا أحد أخدان تيريزا في الفيلم إن المشكلة ليست مع المرأة الأوروبية التي جاءت بحثا عن الجنس على شواطئ كينيا لكن المشكلة في الرجال. أضاف:" الأمر اكثر سوءا عندما يذهب رجل مسن مع فتيات صغار مقارنة بأن تذهب امرأة عجوز مع فتية". ومضى قائلا: "الرجال المسنون لديهم زوجات في أوروبا (لكن) إنهم يستبدلون الفتاة تلو الفتاة وينسون أن لهم أسر...إنه هناك فقط من أجل الجنس. هذه هي الحقيقة. إنهم الأسوأ". وكان كوزونجو قد تزوج سيدة ألمانية من سائحات الجنس قبل خمسة أعوام واشترت له منزلا وسيارة بحيث يمكنه كسب المال من خلال العمل كسائق تاكسي. لكن الزواج فشل بعد عامين وخرج من التجربة إلى نقطة البداية حيث عاد خاوي الوفاض للعمل كأحد فتيان الشواطئ في انتظار الزبونة القادمة. وخلال إنتاج الفيلم، قال سيدل إنه كان يرغب في معرفة الأسباب التي تجعل المرأة التي تصل الى سن محددة تشعر بالتهميش والوحدة في المجتمعات الغربية. يقول سيدل: "هدفي كان رسم الأمور بأقصى درجة ممكنة من الصدق و(أن أبحث في التكوينات الاجتماعية...الأمر يتعلق بمجتمعنا. نواجه أسئلة مثل ماالذي يجعل سيدة مثل تيريزا تفعل هذا. لماذا لا تجد الحب ولماذا تسعي وراءه في مكان آخر".