[email protected] ( وقدم اليه الكتبة و الفريسيون امراة امسكت في زنا و لما اقاموها في الوسط (4) قالوا له يا معلم هذه المراة امسكت و هي تزني في ذات الفعل (5) و موسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم فماذا تقول انت (6) قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه و اما يسوع فانحنى الى اسفل و كان يكتب باصبعه على الارض (7) و لما استمروا يسالونه انتصب و قال لهم من كان منكم بلا خطيئة فليرمها اولا بحجر (8) ثم انحنى ايضا الى اسفل و كان يكتب على الارض (9) و اما هم فلما سمعوا و كانت ضمائرهم تبكتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الاخرين و بقي يسوع وحده و المراة واقفة في الوسط(10) فلما انتصب يسوع و لم ينظر احدا سوى المراة قال لها يا امراة اين هم اولئك المشتكون عليك اما دانك احد(11) فقالت لا احد يا سيد فقال لها يسوع و لا انا ادينك اذهبي و لا تخطئي ايضا) ” يوحنا 8: 3- 11 “. تقدمت و الضمير الحيُّ يشحذها لجنّةٍ نحوها الأرواح تبتدرُ واستجمعت تفضح الأسرار في أسفٍ لعلّها في مقام العرض تستترُ وهج الفضيحة أمرٌ يستهان به فحرقة الجوف لا تبقي و لاتذرُ فأقبلت و رسول الله في حِلَقٍ من صحبه و فؤاد الدهر مفتخرُ كأنه الشمسُ . . أو كالبدر مزدهرا أستغفر الله.. ماذا الشمس و القمرُ؟! فأفصحت – يالهول الخطب- وانفجرت و طالما هدّها الإطراق و الفكرُ قالت له : يا رسول الله معذرةً ينوء ظهري بذنبٍ كيف يُغتفرُ!! فجال عنها و أغضى عن مقالتها وللتمعّر في تقطيبه أثرُ واسترسلت يا أجلّ الخلق قاطبةً يا أرحم الناس طُرّا: غرّني الغررُ فجال عنها و أغضى عن مقالتها رحمى..وللعفو في إعراضه صورُ قالت وللصدق في إقرارها شجنٌ والصمت يطبق والأحداث تُختصرُ أصبت حدّاً فطهّر مهجةً فنيت وشاهدي في الحشا، إن كُذب الخبرُ دعني أجود بنفس لا قرار لها فالنفس مذ ذاك لا تنفك يحتظرُ حرارة الذنب في الوجدان لاعجةٌ إني إلى الله جئت اليوم أعتذرُ قال عودي.. وكوني للجنين تُقى فللجنين حقوقٌ مالها وزرُ فاسترجعت وانثنت شعثاء شاردةً فهل لها فوق نار الوزر مُصطبرُ؟! ما أودعت سجن سجّانٍ و كافلها تقوى الإله . . فلا سوطٌ و لا أَسر يا من يصرّ على الآثام في صلفٍ والموت خلف جدار الغيب مستتر الله يفرح إن تاب المسيء .. ألاقوموا إلى الله و استعفوه و ابتدروا لا تأمن العمر والأيام راكضة وقد يجيء بما لم تحذر القدر!! (قصة المرأة الغامدية) صالح علي العمرى لن تتم جرجرتنا لتبرير جريمة الفتاة المجهولة . ولن ننصاع للتشهير غير الاخلاقى الذى لوث به مسئول كبيرآذاننا ، وظل يطل علينا بشكل شبه يومى ليكرر حججا مرتبكة وفقيرة حول جريمة جلد الفتاة التى ظهرت فى الانترنت ، ولن ننساق مطلقاً لتساؤل ماذا فعلت الفتاة المسكينة ؟لاننا موقنون انه مامن جرم يعادل هذه الوحشية التى شهدناها . ولكننا حتى وان تتبعنا حجته – على علاتها- فاننا نرى الجوهرى والأصيل فى الدين الإسلامى ومقاصده الكلية الدين الذى أتى لنصرة النساء ونصرته النساء،إن الرسالة المحمدية التى أنارت ظلامات الجزيرة العربية لم تسعى لإمتهان النساء بل سعت لتنظيم الفوضى الجنسية التى كانت تعم الجزيرة العربية ذلك الوقت , وقد وضعت نظاما تربويا لترقية النفس البشرية يتساوى فيه الرجال والنساء .لقد قال تعالى: ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ) سورة الإسراء32. ولقد خاطب فيها الرجال والنساء سواسية فقد قال تعالى” الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ” سورة المائدة الآية(5) وحسب جامع البيان فى تفسير القرآن للطبرى فإن القول في تأويل قوله تعالى: { مُحْصِنِينَ غيرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أخْدَانٍ }. يعني بذلك جلّ ثناؤه: أحلّ لكم المحصنات من المؤمنات،والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم، وأنتم محصنون غير مسافحين ولا متخذي أخدان. ويعني بقوله جلّ ثناؤه: { مُحْصِنِين }: أعفاء { غيرَ مُسافِحِينَ } يعني: لا معالنين بالسفاح بكل فاجرة وهو الفجور { وَلا مُتخِذِي أخْدَانٍ } يقول: ولا منفردين ببغية واحدة قد خادنها وخادنته واتخذها لنفسه صديقة يفجر بها. وقد بينا معنى الإحصان ووجوهه ومعنى السفاح والخدن في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع وهو كما:حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: { مُحْصِنِينَ غيرَ مُسافِحِينَ } يعني: ينكحوهن بالمهر والبينة، { غَيْر مُسَافِحِينَ } متعالنين بالزنا، { وَلا مُتَّخِذِي أخْدَانٍ } يعني: يُسِرُّون بالزنا.حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: أحلّ الله لنا محصنتين: محصنة مؤمنة، ومحصنة من أهل الكتاب { وَلا مُتَّخِذِي أخْدَانٍ } ذات الخدن: ذات الخليل الواحد. بل يلاحظ ان الآية اختصت الرجال بجزء منها (مُحْصِنِينَ غيرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أخْدَانٍ) ولكن ولأن القوانين تضع العادات والتقاليد نصب أعينها وتتجاهل المصادر الدينية المستوحى منها التشريعات والقوانين- مع ملاحظة ان قوانيينا تنتقى الأكثر ظلامية من التفاسير والمدارس الدينية- فإننا نتفاجأ بان النساء يأخذن نصيب الأسد فى قانون النظام العام القمعى.ويكفى ان نقرأ التقرير الجنائى عن جرائم المال العام والذى صدر عام 2007م عن ارتفاع الجرائم الخاصة بالمال العام في عام 2007م – قبل 3 سنوات- الذى ارتفعت فيه جرائم المال العام بنسبة 5 .12% حسب البلاغات المدونة بسجلات وزارة الداخلية وتصدرت ولاية الخرطوم أعلى معدلات للجريمة الخاصة بالنهب تلتها ولايتا جنوب دارفور والجزيرة . وقال التقرير إن عدد الجرائم وصل إلى 205262 مقابل 184304 جرائم للعام 2006م بزيادة بلغت 5 .12% ووصلت نسبة الجرائم الواقعة على المال 3 .32% . وأشار التقرير إلى أن أعلى معدلات الجرائم سجلتها ولاية الخرطوم حيث وصل عدد البلاغات فيها إلى 88298 بلاغا بنسبة بلغت 43% عن العام السابق فيما سجلت ولاية جنوب دارفور 16255 بنسبة بلغت 8% وتلتهما ولاية الجزيرة بتسجيل عدد 162330 بلاغا بنسبة بلغت 9 .7% ودونت جرائم السرقات حسب التقرير في 717649 بلاغا بنسبة 35% من إجمالي جرائم الأموال تلتها جرائم الصكوك المرتدة بعدد 37725 بلاغا بنسبة بلغت 3 .8% . ووصلت جرائم الاحتيال إلى 22734 بلاغا بنسبة بلغت 11% فيما وصلت بلاغات جرائم النهب إلى 2859 بلاغا بزيادة 626 بلاغا عن العام السابق وبنسبة تعادل 28% . أعلى معدلات السرقة المريعة للمال العام سجلتها ولاية الخرطوم التى تجلد فيها بناتها بمنتهى الوحشية..!!ان سرقة المال العام تعنى انهيار الصحة والتعليم والخدمات. فالمال العام المخصوم من ضرائب وأتاوات المواطن المغلوب بدلاً ان يتم صرفه على خدمات تخص المواطنين يتم اختلاسه وسرقته فى وضح النهار ولم نر من بترت يده جزاءً على فعلته المشينة ولكنا رأينا فتاة تتلوى طالبة الرحمة من وحوش فقدوا إنسانيتهم… ولن يختشى هؤلاء من رميها بأحجار خوفهم …