حظيت الاجراءات الأخيرة بتحرير سعر الصرف التي أعلنها بنك السودان المركزي باشادة بعض المستثمرين العرب مع التحفظ ، مشيرين الى أنها توفر لهم سهولة الحصول على النقد الأجنبي عبر الصرافات بدلا عن اللجوء الى السوق الموازي ولكنهم قالوا أنها لن تحل مشاكل المستثمرين في تحويل أرباحهم . وقال المدير العام لمصنع عدنان لمنتوجات الأسمنت بالسودان عدنان شحوت ، للسوداني: "ان تحرير سعر الصرف يسهل على المستثمرين الحصول على احتياجاتهم من العملات الحرة من الصرافات بدلا عن السوق الموازي والذي تشهد أسعار الدولار فيه ارتفاعا كبيرا وزاد:)لو أعطونا دولارا من الصرافات أفضل لينا من الشراء والبيع من السوق الأسود)، مشيرا الى أن المستثمرين غير قادرين على تحويل أرباحهم الى دولهم لأن المصارف السودانية تحجم عن ذلك ، وقال انه يلجأ الى توسيع رأس ماله من أي أرباح يجنيها عن أعماله بعد تعذر التحويل . وأشاد المدير العام لمصنع سيراميك رأس الخيمة جوني مسعد بالاجراء الجديد ، مشيرا في اتصال هاتفي مع (السوداني) الى أن المصنع يعتمد في عمله المصرفي بالسودان على فتح الاعتمادات البنكية ، مؤكدا أن البنك الذي يتعاملون معه يوفر ويؤمن لهم كل احتياجاتهم من النقد الأجنبي وقال : نحن لم نلجأ الى الصرافات لتوفير النقد الأجنبي لنا ، وفيما يلي تحويلات أرباح المصنع أشار مسعد الى أن أرباح المصنع كانت ضئيلة في الفترة السابقة وقد حولتها الادارة لصالح شراء عقار للمصنع . وقطع صاحب مشروع صناعي تحت التأسيس الممثل السابق لشركة ساريا القطرية بالسودان محمود ابو محمد بعدم وجود فرق بين أسعار الدولار بالصرافات والسوق الموازي ، مشيرا الى أن معظم المستثمرين يقومون ببيع بضائعهم بالعملة السودانية المحلية وهذا قرار سيؤدي الى ارتفاع أسعار السلع بعد زيادة أسعار الدولار بنسبة تصل الى (40)% مقارنة بين السعرين القديم والجديد، واصفا السياسات والاجراءات الجديدة للبنك المركزي بغير الواضحة وقال انها وفرت فقط دولارات للسوق السوداء عبر بوابة الصرافات . السوداني