إستقبلت أعداد غفيرة وفد الإغاثة الكويتي الذي كان على متن قافلة الحرية، من المواطنين والمقيمين بالإضافة إلى الشيوخ والوزراء وأعضاء البرلمان، التي ذهبت لمناصرة اهالى غزة المحاصرين، وشهدوا صورا من التعنت الإسرائيلي الذي يضطر الفلسطينيون لمواجهة مثله كل يوم. وقال سفير الكويت لدى الأردن الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح إن المتضامنين الكويتيين مثلوا بلدهم خير تمثيل بدفاعهم عن قضايا أمتهم مجسدين موقف القيادة السياسية الحريصة على دعم القضايا العربية والإنسانية. وأضاف أن الوفد أدى رسالة إنسانية عبر من خلالها عن عروبته وإنسانيته بحمله مساعدات مادية ودعم معنوي للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والحصار منذ سنوات طويلة. دموع الفرح والترح هيا الشطي تصل الكويت وتحدث المناصرون في كلمات متفرقة اختلطت فيها دموع فرحتهم بلقاء الأهل واحتضان الوطن، بسعادتهم بالنصر المظفر الذي حققوه، وقدرتهم على المشاركة فى مغامرة " عرّت " العدو الاسرائيلي وجعلت العالم كله ينظر إليه بازدراء شديد . فأكدوا أن مشاركتهم في هذا الرحلة تضطلع بمنطلقات إنسانية بحتة ، بعيدا عن اى انتماءات أخرى، فضلا عن كونها تدخل في إطار الواجب القومي، ومشيرين إلى ان تاريخ الكويت ينطق بأسمى معاني الإيثار والتضحية من اجل نصرة المظلوم ومساندة من يحتاج. وأعربوا جميعا عن سعادتهم بالاهتمام الذي لقوه من وطنهم الكويت، وخاصة من الأمير الذي خصص لهم طائرة خاصة نقلتهم الى ارض الوطن، كما أشادوا بالتحركات الايجابية التي كان عليها الجانب الاردنى الشقيق حال سلمتهم أجهزة الشوباك اليه. منطلقات إنسانية وقومية ومن ضمن المتحدثين كان النائب الدكتور وليد الطبطبائي، الذي أكد أن "موقف العدو الصهيوني كان ضعيفا، وكنا الأقوى لأننا ببساطة أصحاب حق ونحمل مهمة إنسانية، مشيرا إلى تعاملهم بكل غطرسة مع كل من كان على متن السفينة". وزاد الطبطبائى : رفضنا أن يحقق الشوباك معنا ، وأبلغناهم استيائنا من لجوئهم إلى اختطاف بعض المناصرين، وطالبناهم أن يقدموا اعتذار عن ذلك الفعل الهمجي الذي يتسق وطبائعهم عبر التاريخ. لا وجود لمسلحين معنا وأوضح أن الجانب الاسرائيلى مسئول عن فريته التي حاول أن يسوقها للإعلام حول الأسلحة التي كان المناصرين يحملونها ، مؤكدا أن الجميع كانوا عزل من السلاح وحاولوا الدفاع عن أنفسهم بالتصدي لقوات الاحتلال التي أطلقت النار علينا من الجو بعد أن فشلوا في اقتحام السفن برا، ما ا أدى إلى سقوط 16 متضامنا. ولفت إلى أن موقف المشاركين في الحملة كان سليما ، في حين تميز الموقف الإسرائيلي بالقرصنة "وهو ما شكل فضيحة لقوات الاحتلال التي اختطفت مدنيين عبروا بطريقة حضارية عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة". عودة للأعلى 21 ساعة عذاب اسرائيلى مبارك المطوع يصل الكويت الدكتور سامي الكندري قال : تعرضنا في المياه الدولية لقرصنة من قوات اسرائيلية أطلقت علينا النار والقنابل المسيلة للدموع، والقنابل الصوتية ورصاص حي ومطاطي ، الأمر الذي خلف ضحايا وجرحى بين مدنيين كل ذنبهم انهم حاولوا التضامن مع شعب غزة المحاصر، مضيفا أن ما جرى كشف الوجه البشع والحقيقي للجيش الإسرائيلي الذي اعتقل المشاركين وكبلهم لمدة 21 ساعة وتركهم دون غذاء وماء. ومن جانبه قال صلاح الجارالله إن معاملة القوات الإسرائيلية لأعضاء حملة التضامن تميزت "بالخسة ومحاولة إذلال المشاركين بعد احتجازهم بتجريدهم من ملابسهم واستنطاقهم بأسئلة استفزازية ما يؤكد همجية هذه القوات". عودة للأعلى ممارسات لا أخلاقية ومن جهتها قالت الإعلامية منى ششتر أن هذه الرحلة كشفت عن الجانب البشع للاحتلال الذي يتصف بعد التجربة "بالكذب والخيانة والجبن رغم أنهم كانوا مدججين بالسلاح". وأضافت ان التجربة "اثبت ان إسرائيل دولة إرهاب تعتدي على المدنيين العزل الذين نقلوا مساعدات لشعب محاصر حتى وهم في المياه الإقليمية، مشيرة الى الجيش الإسرائيلي وحتى اللحظات الأخيرة واصل الكشف عن وجهه البشع من خلال ممارسات لا إنسانية ولا أخلاقية ضد المتضامنين، الذين مكثوا في الحافلات لساعات طويلة قبل التوجه الى الاردن". الوجه البشع للاحتلال بدورها قالت هيا الشطي أن مشاركة الوفد الكويتي في حملة التضامن الإنسانية تأتي انطلاقا من اهتمام دولة الكويت بالقضايا الإنسانية والقومية . لافتة إلى ان الموقف الذي اتخذته دولة الكويت تجاه القرصنة الإسرائيلية ونحو المشاركين الكويتيين هو تعبير عن إنسانيتها وانتصارها للقضايا العربية والإنسانية. وأكدت الشطي أنها سوف تكرر التجربة من جديد ، بهدف إلقاء الضوء على معاناة الأشقاء بفلسطين، مشيرة إلى أن التجربة كانت ثرية ورائعة، ومن جهتهما أشادت سنان الأحمد وسندس العبدالجادر بمبادرة سمو أمير الكويت بدعم المتضامنين الكويتيين بتسيير طائرة تقلهم إلى وطنهم ، مثمنة دور الحكومة الأردنية في تسهيل عودة الوفد. وأكدتا أن حملة التضامن التي هدفت للتخفيف عن الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع كشفت الوجه البشع للاحتلال الذي تميز بالمماطلة والتسويف والخداع. وكان المتضامنون الكويتيون قد وصلوا إلى الحدود الأردنية صباح اليوم مع حوالي 120 متضامنا دخلوا الأردن في طريقهم إلى بلدانهم بعد أن أخلت سبيلهم أجهزة الشوباك مساء أمس ، بعد أن كانوا رهن اعتقالها منذ يوم أمس بعد عملية قرصنة على ست سفن ، كانت في طريقها إلى قطاع غزة محملة بالمساعدات للشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع منذ نحو ثلاثة أعوام. و غادرت الطائرة الأميرية التي تقل المتضامنين الكويتيين المطار العسكري بالأردن اليوم في طريقها إلى الكويت بعد إفراج السلطات الإسرائيلية عنهم.