أعلن فريق بحثي بالإمارات الأربعاء نجاحه في تركيب أجهزة تتبع تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على 4 من أبقار البحر المهددة بالانقراض. وقال الفريق الذي يعمل في هيئة البيئة بأبوظبي للصحافيين، إن الأجهزة تتيح تعقب أبقار البحر لمعرفة مزيد حول مسارات هجرة هذا النوع من الكائنات البحرية وأنماط حركاتها في مياه الخليج فضلا عن جمع معلومات حيوية من شأنها أن تعزز التعاون الإقليمي في مجال المحافظة على أبقار البحر. وذكر أعضاء الفريق أن أبقار البحر تندرج تحت قائمة الحيوانات المعرضة للانقراض وفقا لتصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة وتواجه هذه الكائنات النباتية الوديعة خطر الانقراض في جميع أنحاء العالم نتيجة للنشاط البشري المتزايد في البحر بداية من تصريف القمامة إلى حركة القوارب وحتى أنشطة الحفر والتجريف. وأوضح مسؤولون في الهيئة انه تم اختيار أبقار البحر التي يتم تتبعها من خلال التحليق بطائرة مروحية وتوجيه فريق الباحثين الذين قاموا باستخدام عدد من القوارب للوصول إليها وغطس فريق الهيئة للإمساك بها وتركيب أجهزة التتبع على ذيل كل واحدة منها كما قام الفريق بقياس طول وحجم هذه الأبقار، وأخذ عينة صغيرة من جلدها لإجراء اختبار الحامض النووي قبل أن يتم إطلاقها في المياه مرة أخرى. وقالت رزان المبارك الأمين العام للهيئة ان تتبع هذه الأبقار سيساعد في جمع البيانات اللازمة لتقديم المشورة لحكومة أبوظبي بشأن القوانين والسياسات البيئية المطلوبة للاستمرار في حماية الأعداد المحلية المتبقية من هذا النوع والتي تعتبر مهددة بالانقراض عالميا فضلا عن معرفة مزيد حول الأنظمة البحرية الهشة التي تحيط بالشريط الساحلي للإمارة. وأضافت أن الهيئة تجري دراسة حول إدارة أبقار البحر والمحافظة عليها في دولة الإمارات منذ عام 1999 وتهتم الدراسة ببحث بيئة هذه الكائنات الوديعة ومسار وأنماط هجرتها وساهمت المعلومات التي جمعتها الهيئة خلال ال 10 سنوات الماضية في التعرف بشكل أفضل على سلوكيات أبقار البحر كما ساهم ذلك في إنشاء محمية بحرية لها. وذكرت انه تم تنفيذ برنامج تتبع أبقار البحر بالتعاون مع جامعة «تشالز داروين» الأسترالية والتي تعتبر واحدة من المؤسسات الرائدة في العالم في مجال أبحاث الكائنات البحرية.