سيطرت حال من الإحباط على العاملين في المجال الرياضي بصفة عامة في مصر بعد صدور الأحكام القضائية بحق الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه، وهي الأحكام التي جاءت بمثابة الصدمة للكثير من الرياضيين وخاصة العاملين في منظومة كرة القدم. ويرى الكثيرون أن الأحكام التي تسببت في عودة حالة الغليان للشارع المصري من جديد سيتبعها انفلات أمني وعدم استقرار على كافة المستويات وهو ما يضر بمستقبل الرياضة المصرية التي عانت من التجميد طوال الفترة الماضية. وقال المدير الفني لفريق اتحاد الشرطة حلمي طولان، إنه يخشى أن تعود حالة الانفلات الأمني للشارع المصري من جديد بعد الحكم على مبارك، قائلاً إنه يتابع كل محافظات مصر بعد صدور الحكم والصورة التي يراها غير مبشرة بالمرة، لأن هناك حالة غضب لدى الناس من تبرئة مساعدي وزير الداخلية الأسبق، وقال طولان إن الأحكام خرجت بالفعل وعلينا احترام القضاء، لأننا من الأساس يجب أن يكون لدينا ثقة في نزاهة وعدالة القضاء المصري. من جانبه قال نجم مصر السابق طه بصري إن كل ما يحدث لا يصب في مصلحة الكرة المصرية ولا الرياضة بصفة عامة وإن أكثر ما يخشاه أن نعود إلى نقطة الصفر من جديد بعد أن قطعنا شوطاً طويلاً في المرحلة الانتقالية، وأكد بصري أنه كان متخوفا بالفعل من اليوم الذي يصدر فيه الحكم على مبارك لأن الأحكام بخلاف الإعدام لن ترضي الناس هذا ما كان سائدا في الشارع المصري، مشيراً إلى أن هيئة المحكمة وأي قاضٍ يتعامل مع القضية من خلال الأوراق المقدمة له بصرف النظر عن اسم المتهم. وأضاف نجم مصر والزمالك السابق أيمن يونس أن مصر عاشت فترة ظلام رياضي طويلة جداً بسبب غياب الأمن مروراً بكارثة استاد بورسعيد وانتظرنا شعاع النور يأتينا لكننا فوجئنا بأحكام قضائية يراها الكثيرون مخيبة للآمال، وقال يونس إنه مطلوب ضبط النفس في هذه المرحلة واحترام أحكام القضاء، لأن التخريب أو إحداث فوضى أمنية ليس في صالح الثورة ولا الشعب إنما يجب أن نتبع أسلوبا متحضرا في التعبير عن آرائنا، قائلاً إن مصير النشاط الرياضي قد يحيطه الغموض من جديد في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.