اعتبرت الفنانة المصرية يسرا أن من يشارك في أي عمل سينمائي الآن هو بطل، وأثنت على اتجاه النجوم لتخفيض أجورهم بسبب الأحداث الحالية. ولفتت - في حوار مع «الراي» إلى أن تقديم الأعمال الوطنية في الوقت الحالي «غير مناسب» لأن مشاعر الجميع وحديثهم يتناول الوطنية وشعاراتها في الوقت الحالي بعكس ما كان سائداً حين قدمت «رأفت الهجان» و«الحفار» وغيرهما، إذ حينها «نسينا معنى الوطنية» وأضافت الممثلة أن تجربتها في «جيم أوفر» جاءت من أجل المشاركة في عالم تعيش في داخله، عاتبة على الكاتبة زينب عزيز والمخرج علي إدريس لعدم إعادة تجربة البطولة الثنائية بعد «كلام في الحب» الذي تقاسمت فيه البطولة مع الفنانة حنان ترك. وهذا نص ما دار معها من حوار: * هل تأثر الفن من وجهة نظرك بالأحداث السياسية والأمنية في مصر؟ - خسائر السينما وحدها زادت على 60 مليون جنيه بسبب الأحداث التي نمرّ بها وخوف المنتجين من مصير أعمالهم. والسينمائيون ابتعدوا بسبب تغيير موسم السينما، وبسبب حلول شهر رمضان في الصيف، اختفى الموسم السينمائي الصيفي. كما أن نوعية الأفلام تغيّرت بعد ابتعاد الجمهور عن سينما الكوميديا، ما جعل الفنانين يتجهون إلى الأكشن والنوعيات الأخرى حتى سينما «الهلس». * وما السر لاتجاهك إلى نوعية السينما غير الجادة مع المنتج أحمد السبكي؟ - شاركت في بطولة فيلم «جيم أوفر» بهدف التجربة، فلن يصح أن أعيش في عالمي من دون المشاركة بما يحدث حولي. فسبق أن قدمت الكوميديا مع الفنان عادل إمام، بينما فيلم «جيم أوفر» مختلف تماماً وسعيدة به وبتفكير منتج الفيلم في اختياري. * الفيلم بطولة ثنائية هل تقبلتِ ذلك؟ - الفيلم بطولة ثنائية لسيدتين، وذلك أمر جديد، فالسائد هو البطولة بين «الولد والبنت»، وتعد تلك هي التجربة الثانية لي بعد فيلم «كلام في الحب» مع الفنانة حنان ترك، الذي أعتب على الكاتبة زينب عزيز والمخرج علي إدريس على عدم إعادة التجربة. * وما السر في مشاركة كل نجوم السينما في الأعمال التلفزيونية في شهر رمضان المقبل؟ - السينما تعاني من تدهور حالياً، ومن يستطيع المشاركة فيها يعدّ بطلاً عالمياً، وقد خفضنا جميعاً أجورنا من أجل استمرار صناعة السينما وفتح بيوت العاملين فيها وكل ذلك أدى إلى اتجاهنا إلى الدراما التلفزيونية. * وهل تفضلين مشاركة الشباب أعمالك؟ - أنا معتادة على تقديم الوجوه والمواهب الجديدة، فسبق أن قدمت الفنان أحمد عز بمشهدين في فيلم «كلام الليل» وكرر التجربة معي في مسلسل «لقاء على الهواء»، وكذلك الفنان إياد نصار، الذي تعاونت معه، وفي المرة الأولى اكتشفت أنه «مجرم تمثيل». * كيف تقيمين الأعمال التي تتناول الثورة حالياً؟ - معظمها يتناول أحداثاً حدثت فعلياً، أي توثيقية للثورة لكن من دون توضيح للحقائق كاملة. * ألا ترين أن الوقت مناسب لتقديم أعمال وطنية؟ - الوقت غير مناسب، فعندما قدمنا «رأفت الهجان» و«الحفار» وغيرهما كنا نسينا معنى الوطنية، على عكس الوقت الحالي، فمشاعر الجميع وحديثهم يتناول الوطنية وشعاراتها، كما أن تلك الأعمال خرجت من ملفات المخابرات المصرية وكانت سرية، لكن الآن لا يوجد أمر خفي على الناس وكل شيء معلن وإذا وجد أمر سري لا أحبذ ظهوره الآن.