يبدو أن المقارنات لم ولن تنتهي بين أسطورة كرة القدم الأرجنتينية ونادي برشلونة الإسباني ليونيل ميسي، ومعجزة كرة القدم البرتغالية ونادي ريال مدريد كريستيانو رونالدو. إذ أطلق الأرجنتيني خورخي فالدانو، المدير العام السابق لنادي ريال مدريد تصريحاً مثيراً للجدل أكد فيه بأن مواطنه ليونيل ميسي هو الأفضل بالعالم وذلك خلال حديثه لإذاعة كادينا سير الإسبانية . وأجبر الأداء الراقي الذي يقدمه الدولي الأرجنتيني أن ينال إعجاب المدير العام السابق لنادي ريال مدريد، الذي اعترف بأن ميسي أفضل من أي شخص آخر، حتى على حساب كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد. وأكد فالدانو إلى أنه عمل مع كريستيانو لمدة عامين، مشيراً إلى أن اللاعب البرتغالي يمتلك العديد من القيم كما لديه طموح كبير، فضلاً عن أنه يعيش مهنته بكثافة هائلة، بيد أن فالدانو يرى أن ميسي يمتاز بسهولة المرور من بين المدافعين، دون الحاجة للقيام بأي حركة فنية، كتلك التي يقوم بها رونالدو، الذي وإن قلت قدرته في المراوغة فإنه بسرعته العالية جداً في الجري في الملعب، وهذا يجعل من انطلاقات النجم البرتغالي تشكل خطراً على الخصم وضغطاً كبيراً على لاعبي الدفاع للحاق به. وأضاف فالدانو أن رونالدو لاعب كبير، يمتاز بالجدية والالتزام، حيث أشار إلى أن النجم البرتغالي كان يأتي للتدريبات قبل جميع زملائه بساعة، ويسعى للتحسين المستمر وكل هذا يجعل منه لاعبا رائعا، إلا أنه قد عاود وأكد "إذا خيرت بين الاثنين بالطبع سأختار ميسي، ربما لأننا من نفس الموطن". وكان فالدانو قد أثنى على ميسي في وقت سابق حيث وصف اللاعب الأرجنتيني بأنه أول عباقرة القرن الحادي والعشرين، وأشار إلى أن ميسي قد عوّد جماهيره على كل ما هو غير اعتيادي وهو يستمر حتى الآن في تحطيم الأرقام القياسية. أما بخصوص الأنباء التي تحدثت عن توصله إلى اتفاق مع مسؤولي نادي ملقا لتولي منصب المدير الرياضي الموسم القادم، فنفى فالدانو بشكل قاطع تلك الأخبار التي نشرتها العديد من الصحف الإسبانية. تجدر الإشارة إلى أن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز قد قرّر مسبقاً الاستغناء عن خورخي فالدانو في الصيف الماضي بسبب خلافات مع المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو ، حيث قام رئيس النادي الإسباني بإلغاء منصب المدير الرياضي في النادي الذي كان يشغله لكي يمنح المدرب الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو حرية أكبر ، حيث أشار بيريز آنذاك إلى مدى الألم الذي ينتابه من رحيل خورخي فالدانو. ويُعرف عن "مورينيو" أنه دائماً ما يسعى ليكون هو المسيطر على الأمور داخل أروقة النادي الذي يتولاه، إذ لم تكن علاقته بفالدانو جيدة وتطورت الخلافات بشكل دراماتيكي، حيث أشارت تقارير إلى أن مورينيو قد هدد بترك الفريق في حال عدم إقالة فالدانو، بيد أن بيريز نفى أن يكون المدرب البرتغالي قد هدد بترك الفريق في حال عدم إقالة فالدانو، حيث ذكر أن مورينيو لم يتقدم بأي طلبات، كل ما في الأمر أنه طالب بمزيد من الحرية كما هي الحال في الأندية الإنكليزية.