أثبتت دراسة كندية حديثة أن الرجال والنساء يميلون للثرثرة، كلٌ في موضوعات تختلف عن الآخر، كما أن الرجال بحاجة للثرثرة لتعزيز صداقاتهم. وشملت الدراسة 167 طالبة جامعية و69 طالباً جامعياً، بين السابعة عشرة والتاسعة والعشرين من العمر، حيث طلب منهم الرد على استبيانات حول صداقاتهم وما يثرثرون حوله وأهمية الثرثرة والنميمة في علاقاتهم. ووجدت الدراسة أن الرجال يتبادلون الأحاديث حول النشاطات والإنجازات، على سبيل المثال "هل سمعت أن الفريق الخاص بمدينتنا حقق نصرا على الفريق الآخر في مباراة البارحة ؟" أو "هل سمعت أن سعيد قد ترّفع في عمله واشترى سيارة جديدة؟". بينما تميل النساء إلى التحدث عن التفاصيل الاجتماعية، على سبيل المثال "هل سمعتنّ من تزوج؟" أو يتحدثن حول المظهر الخارجي للناس، على سبيل المثال "إن فستان ليلى الأسود جميل جدا من أين تعتقدين أنها اشترته؟". ومن النتائج المثيرة للاهتمام، أن الرجال يحتاجون إلى الثرثرة لتعزيز الصداقات فيما بينهم على عكس النساء، حيث قد تهدد الثرثرة الصداقات بين النساء وتقلل من حميميتها. ويقول مؤلف هذه الدراسة وأخصائي علم النفس "لقد كان من المفاجئ حقا بأن وجدنا أن العلاقة بين الثرثرة والصداقة تختلف بين الرجال والنساء، حيث أن الصداقات بين الرجال تتميز بشكل كبير بأنها جزء من المشاركة في أنشطة جماعية، ولذا فإن الثرثرة كانت تعزز العلاقات الفردية الشخصية بين الأشخاص ضمن هذه المجموعة" ويضيف "ولكن بين النساء فإن الأمر مختلف تماما، فالثرثرة لا يبدو أن لها أي تأثير على جودة الصداقة، حيث تتسم صداقات النساء بالتواصل والحميمية، لذا فإن الثرثرة قد تكون تهديدا لهذه العلاقات الشخصية القريبة بين النساء على عكس ما هي في صداقات الرجال".