الطقوس السودانية هي موروثات جميله توارثناها مع طيبة وسماحة أهلنا جيلاً بعد جيل وتفردنا بالكثير من العادات، وتفردنا كذلك بالكثير من القيم التي توالدت عبر تراكم تاريخي نتج عن التمازج والتلاقح للعديد من الثقافات والديانات، ووفقاً للكثير منها، فإن أجملها على الإطلاق هي عادة وجزئية (رقيص العروس)..تلك العادة التي تدخل بموجبها العروس وهي موشحة ب(فركتها القرمصيص) على أنغام (المهيرة عقد الجلاد يا عروسنا عريسك غلبو الثبات) وغيرها. رياضة (الرقيص): لكن الملاحظة التي رصدتها (السوداني) هي إدخال عدد من مراكز التجميل هذا التراث الجميل، لجذب زبوناتها ودعوتهن لممارسة الرياضة على طريقة (رقيص العروس) وعلى أنغام أغنيات الدلوكة..وعن هذا الجانب تقول خبيرة التجميل السودانية صاحبة مركز شيبا كوين للتجميل بلقيس أحمد البشير ل(السوداني) إن غالبية السودانيات لا يحبذن ممارسة الرياضة، خاصة في محاولتهن الدؤوبة للبحث عن النحافه، والبعض الآخر منهن يخشى أن تسبب الرياضة في إكسابهن (عضلات) تؤثر على مظهرهن الأنثوي، ومضت في حديثها قائلة إن فكرة ممارسة الرياضة عبر جزئية (رقيص العروس) نبعت من خلال ذلك التخوف فمن المعروف أن رقيص العروس يعمل على تفصيل الجسم، ويمنح مزيدا من الأنوثة ويدخل السرور إلى النفس. إقبال كبير: وتقول بلقيس أنها اتجهت لتعليم الرقص نسبة لأنه ممتع للفتيات أكثر من ممارسة (الآيروبك) أو التمارين الرياضية، مشيرة إلى أنه يعطي نتائج أفضل لمن يرغبن في النحافة. هواجس الرجال: بهذا تصبح جزئية رقيص العروس من العناصر المهمة جداً في إكساب الفتيات النحافة..وذلك بأمر مراكز التجميل..ولعل ذلك الشيء وتلك الخطوة ربما تساهم بشكل كبير في إزالة الكثير من مخاوف وقلق بعض الرجال الذين يضعون حول جزئية رقص عروستهم جداراً من المنع والرفض، وربما ستجعلهم يقبلون بفكرة الرقص..طمعاً في إكساب نسائهم النحافة التي صاروا يبحثون عنها في كل مكان. السوداني