أوقفت السلطات الأمنية لجنوب السودان صحيفة «الخبر» الناطقة باللغة العربية بسبب مقالات لرئيس تحرير الصحيفة مرتضى جلال الدين الذي قال ل«الشرق الأوسط» إنه انتقد فيها الحكومة لإعادتها ترسيم خريطة البلاد بعد تلك التي تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء قبل أسابيع. وأضاف أن الخريطة المعدلة انتقصت من خريطة الدولة حديثة الاستقلال شمال أعالي النيل حيث لم يتم ضمها. وتابع «بعد احتجاجات من سكان في شمال أعالي النيل تم تعديل الخريطة في مكتب الرئيس، وأنا قلت إن حكومة لا تعرف حدودها غير جديرة بأن تبقى في الحكم»، مشيرا إلى أن الخريطة المعدلة تم تقديمها في المفاوضات التي جرت الأسبوع الماضي مع السودان برعاية الاتحاد الأفريقي، وقال إن صحيفته تم إيقافها الجمعة الماضي وإن السلطات الأمنية أجرت معه تحقيقات على مدى ثلاثة أيام من دون أن تعتقله. وأضاف «لم يتم تعذيبي أو اعتقالي، فقط استجواب من الجهات المختصة ووعدتنا بأن تعاود الصحيفة الصدور بعد اجتماع في وزارة الإعلام غدا (الأربعاء)»، مشددا على أن صحيفته مستقلة ولا تتبع إلى أي جهة سياسية. وقال إن الصحافة في بلاده تواجه مشاكل، منها عدم وجود قانون ينظم العمل الصحافي وغياب اتحاد للصحافيين، وأضاف أن كل الصحف التي تصدر باللغتين العربية والإنجليزية لا تتعدى طبعاتها 12 ألف نسخة، وأنها تواجه ضعفا في البنيات التحتية من مطابع وغيرها، حيث إن أغلبها يطبع في كينيا وأوغندا، وقبل التوتر مع الخرطوم كانت تتم الطباعة فيها. وأشار إلى أن صحيفته أصدرت أربعة أعداد، ولم يتسن الاتصال بمسؤول في الحكومة للتعليق. الشرق الاوسط