لندن - أظهرت نتائج دراسة بريطانية حديثة أن التدخين وتناول الكحول وزيادة الوزن لا تؤثر على عدد ونوعية النطاف لدى الشخص في حين تفعل الجراحة السابقة على الخصية والملابس الداخلية الضيقة. وقام باحثون من جامعتي مانشستر وشيفيلد بمقارنة نمط حياة ألف شخصٍ يعاني من تراجع عدد النطاف بنمط حياة ألف آخرين نطافهم طبيعية تماماً، وذلك من خلال استبيان قام بملئه المشاركون الذين كانوا يرتادون حوالي 14 مركز لمعالجة الخصوبة في المملكة المتحدة. وقد وجد الباحثون أن احتمال نقص الخصوبة لدى من أجرى جراحة على الخصية يزداد بمقدار مرتين ونصف المرة ويزداد مرتين لدى العرق الأسود، وحوالي المرة لدى من لا يرتدي ملابس داخلية مريحة. ويقول الدكتور آندرو بوفيي من كلية الطب في جامعة مانشستر "تثير هذه النتائج إلى أهمية تغيير النصائح التي توجه للرجال عادة لزيادة خصوبتهم، ومع ذلك فإن دراستنا الحالية اهتمت بتقييم عدد النطاف القابلة للحركة لكنها لم تدرس تأثير هذه العوامل على شكل النطفة وحجمها ونوعية المادة الوراثية "ال DNA" الموجودة في مقدمتها، ولابد من إجراء المزيد من الدراسات لتحري تأثير نمط الحياة على هذه الأمور". ويعتبر عدد النطاف مقياساً مبدئياً لتراجع الخصوبة، لكن تتبعه الكثير من المقاييس الأخرى كشكل النطاف ومحتواها من مواد معينة وغير ذلك. ولاحظ الباحثون ارتفاع خطر الإصابة بنقص الخصوبة لدى الأشخاص الذين يعملون بمهنٍ تتطلب عملاً يدوياً، والتي يعقب نيكولا تشيري "الأستاذ السابق في جامعة مانشستر" عليها بقوله "ارتفاع هذا الخطر الذي وجدناه لدى العاملين بالمهن اليدوية يتوافق مع النتائج السابقة التي تشير إلى أن المواد الكيماوية في العمل قد تؤثر على النطاف وأن على الرجال أن يحاولوا تجنب تعرضهم لهذه المواد خلال العمل ما أمكن". ويضيف الدكتور بوفيي "رغم نتائج دراستنا هذه إلا أنه لابد أن يتابع الرجال الالتزام بالنصائح الطبية والانتباه لوزنهم وإيقاف التدخين وشرب الكحول باعتدال، كل ما أردنا قوله هو أن الرجل لا يجب عليه الانتساب لسلك الرهبنة إن أراد أن ينعم بالأبوة، ولكن عليه أن ينتبه لنوعية ملابسه الداخلية ويختارها فضفاضة قليلاً لعدة أشهر على الأقل إلى أن تتحسن حالة نقص الخصوبة التي يعاني منها".