عيساوي: البيضة والحجر    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    الصليب الأحمر الدولي يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اوباما لا يريد أن يصاب احد بعدوى \"قس المصاحف\"ويقر بفشله في اغلاق معتقل غوانتانامو..أوباما: لسنا في حرب مع الإسلام.. وأكثر ما كان يعجبني في بوش تركيزه على ذلك
نشر في الراكوبة يوم 11 - 09 - 2010

وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما رسالة واضحة للشعب الأميركي أمس، خاصة المسلمين الأميركيين، بأن الولايات المتحدة لن تفرق بين مسلم وغير مسلم من مواطنيها، مؤكدا أنه «من الضروري أن نوضح من هو العدو».
وحذر أوباما في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض أمس من أن «(القاعدة) تراهن على حرب بين الولايات المتحدة والمسلمين»، مضيفا أنه يجب عدم التفرقة بين «هم المسلمين ونحن، فالجميع يشكل نحن». وفي تصريحات حماسية قال أوباما «لدي مسلمون يحاربون في أفغانستان ويرتدون زي القوات الأميركية المسلحة. إنهم يعرضون حياتهم للخطر من أجلنا وعلينا أن نوضح لهم أننا لا نفرق بينهم وبيننا». وشدد على أن ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) يوم غد فرصة مهمة للتأكيد على مبدأ الشمولية وحماية موقع المسلمين في الولايات المتحدة.
وفي ثامن مؤتمر صحافي موسع منذ توليه الرئاسة، كان من المفترض أن يخصص مؤتمر أوباما الصحافي لتناول الوضع الاقتصادي في البلاد.
وفي تصريحاته في مقدمة المؤتمر الصحافي تناول أوباما الاقتصاد وأهمية خلق فرص العمل، إلا أن حيزا كبيرا من المؤتمر خصص لبحث أوضاع المسلمين في الولايات المتحدة خاصة على خلفية تهديد القس المتطرف تيري جونز بحرق نسخ من المصحف الشريف، بالإضافة إلى مواجهة «القاعدة» بعد 9 سنوات من وقوع هجمات 11 سبتمبر. وكرر أوباما مرات عدة في المؤتمر الصحافي أهمية التفرقة بين تنظيم القاعدة «وأقلية صغيرة جدا» من المسلمين الذين يقومون بأعمال عنف، وغالبية المسلمين حول العالم «الذين يرفضون العنف ويريدون علاقات جيدة مع الولايات المتحدة».
وبينما تحدث أوباما عن حرصه على علاقات جيدة مع المسلمين، مؤكدا «لسنا في حرب مع الإسلام»، فإنه في الوقت نفسه تعهد بمواجهة تنظيم القاعدة والسعي لتفكيكه. وقال «علينا أن نكون واضحين بشأن من هو العدو، وهو أقلية صغيرة تقوم بعمليات عنف، وقد استهدفت المسلمين أكثر من أي مجموعة أخرى». وذكر أوباما الأميركيين بأن القوات الأميركية في أفغانستان «لأن هجمات 11 سبتمبر انطلقت منها»، مضيفا «نريد أن نفكك (القاعدة) ونمنع أي هجمات ضد الولايات المتحدة من أن تنطلق من أفغانستان مجددا». وأكد أوباما أن «ملاحقة (رئيس تنظيم القاعدة) أسامة بن لادن و(نائبه أيمن) الظواهري أولوية بالنسبة لنا وفي غاية الأهمية». ولفت إلى أهمية إبقاء علاقات جيدة مع المسلمين «لأننا بحاجة لكل الحلفاء في مواجهة (القاعدة)». وفي ما يخص إغلاق معتقل غوانتانامو، اقر أوباما بأن هذه الموضوع «أخفقنا في تحقيق تعهدنا الانتخابي بإغلاقه»، لكنه أكد مواصلة الجهود لتحقيق هذا الوعد الانتخابي من دون تحديد فترة زمنية لذلك.
وفي ما يخص إحياء ذكرى 11 سبتمبر، قال أوباما «لا نتذكر فقط وجع القلب من هجمات 11 سبتمبر، لكن قدرة الأميركيين على المثابرة وقيم هذا البلد»، مطالبا ب«إعادة إحياء روح الاتحاد التي ولدت بعد الهجمات». وأضاف «يجب ألا نسمح لمجموعة صغيرة بأن تخيفنا»، مؤكدا «نحن أقوى منهم». وفي ما يخص الانقسام والتوتر في ما يخص وضع المسلمين في الولايات المتحدة على الرغم من وعود أوباما ب«بداية جديدة» مع المسلمين بعد انتخابه للرئاسة، قال الرئيس الأميركي «عندما يعاني البلد من التوتر بشكل عام ويعاني من وضع صعب، يمكن أن يظهر الخوف والانقسام والشكوك». لكنه أضاف أنه من الضروري مواجهة هذه الحالة. وفي إشارة نادرة إلى سلفه، الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، قال أوباما «من أكثر الأمور التي أعجبت بها في الرئيس بوش أنه كان شديد الوضوح في التعبير عن أننا لسنا في حرب مع الإسلام بل في حرب ضد الإرهابيين الذين يحاولون سرقة راية الإسلام». وأضاف أن بوش «شدد على أننا لسنا منقسمين بحسب الدين أو الطائفية، بل نحن متحدون ضد الذين يحاولون أن يضرونا»، محذرا من أن «علينا أن نكون حذرين من أن نتجه ضد بعضنا بعضا، وعلينا أن نذكر الأميركيين بأننا أمة واحدة تحت تعليمات الرب، بعض النظر عما نسميه، فهو رب واحد».
وكرر أوباما موقفه المعارض لخطط القس المتطرف تيري جونز لحرق نسخ من المصحف الشريف، قائلا «فكرة أن يحرق أحد نسخا من كتاب مقدس لديانة شخص آخر تتعارض كليا مع مبادئ هذا البلد».
وأضاف «كقائد عام للقوات المسلحة، إنني أرى مظاهرات في أفغانستان تهدد قواتنا هناك، وعلي أن أرسل رسالة واضحة بأن مثل هذه التصرفات تهدد رجالنا ونساءنا وتعرضهم للخطر». وتابع «لا شك أنه عندما يحاول شخص أن يستفز ويثير مشاعر أكثر من مليار مسلم، ولدينا نحن جنود في دول مسلمة، فإن الأمر سيكون صعبا جدا». ولفت أوباما إلى قلقه من أن «أناسا حول هذا البلد سيتصورون أن هذه طريقة للحصول على الانتباه، لكنك لا تلعب ألعابا تعرض حياة قواتنا للخطر» من أجل الشهرة. وأضاف «في عصر الإنترنت هذا أمر يمكن أن يسبب لنا خطرا جديا».
وفي ما يخص بناء مركز إسلامي بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك الذي استهدف في هجمات 11 سبتمبر، كرر أوباما موقفه الداعم لحرية الدين وممارسة الطقوس الدينية في كل أرجاء الولايات المتحدة. وقال «أينما يمكن بناء كنسية أو معبد يهودي أو معبد هندوسي، يمكن بناء مسجد». وبينما أكد أنه يتفهم مشاعر عائلات ضحايا 11 سبتمبر، قال أوباما «نحن لسنا في حرب ضد الإسلام».
وبينما ارتكز مؤتمر أوباما الصحافي على الوضع الداخلي للولايات المتحدة، إذا كان في ما يخص العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين في البلاد أو الوضع الاقتصادي، فإنه أجاب عن سؤالين حول السلام في الشرق الأوسط. وردا على سؤال حول مخاوف من فشل المفاوضات الحالية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال أوباما «جاء الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو هنا بشعور بأهمية الهدف وبروح ودية أكثر مما توقع الكثيرون».
وأضاف أنهما «جديان في ما يخض التفاوض، وأكدا على هدف حل الدولتين، واتفقا على جدول لقاءات كل أسبوعين نشارك فيها بفعالية». وأفاد بأن هناك فرصا لإنجاح هذه المفاوضات لأن «الطريق لأمن إسرائيل ولسيادة فلسطينية لا يمكن سلوكه من دون مفاوضات».
وفي ما يخص موعد انتهاء فترة تجديد الاستيطان الإسرائيلي وإمكانية وقف المفاوضات الحالية بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية لتمديد هذه الفترة، قال أوباما إن هذه قضية جدية وقد بحثها مع نتنياهو وعباس. وأضاف أنه أبلغ نتنياهو أنه «يجب أن تتقدم المحادثات بطريقة بناءة، وفي حال تم التوصل إلى اتفاق حول ما هي أراض إسرائيلية وفلسطينية فإنه يمكن للإسرائيليين بناء ما يريدونه في أرض ليس عليها نزاع».
وتابع أنه أيضا قال لعباس إن عليه أن يظهر «بناء أيضا وجديا في المفاوضات» من أجل ضمان مواصلتها.
وأقر أوباما بأن هناك «مجموعة كاملة في المنطقة من الذين يحاولون إضعاف المفاوضات، من الرافضين والمشككين، لكنها مجازفة علينا أن نجازفها» في السعي إلى السلام. وكرر أوباما أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يأتي ضمن «مصالح الأمن الوطني الأميركي» بالإضافة إلى استقرار المنطقة. وعلى الرغم المصاعب التي أقر أوباما بوجودها، فإنه قال إن «مجازفة» المفاوضات مجدية «لأن البديل هو إبقاء الوضع على ما هو، لكن هذا أمر لا يمكن استدامته». وأضاف «في حال فشلت هذه المحادثات، سنحاول مرة أخرى».
واعتبر أن إنجاح المحادثات سيغير الأوضاع في المنطقة بشكل إيجابي، خاصة في «مساعدتنا على التعامل مع إيران التي ترفض التخلي عن طموحاتها النووية وتساعدنا في مواجهة المنظمات الإرهابية».
الشرق الاوسط
اوباما لا يريد أن يصاب احد بعدوى "قس المصاحف"ويقر بفشله في اغلاق معتقل غوانتانامو
اعطى القس الاميركي تيري جونز، الذي هدد باحراق مصاحف السبت، إمام مسجد نيويورك المثير للجدل مهلة ساعتين لاعطائه جوابا بشأن طلبه نقل مكان بناء المسجد بعيدا من الموقع السابق لمركز التجارة العالمي.
وقال القس البروتستاني المعادي للاسلام خلال مؤتمر صحافي عقده امام كنيسته في غينسفيل بولاية فلوريدا، "لدينا تحد نعرضه على الإمام في نيويورك"، وذلك في الوقت الذي يسود فيه الغموض موقفه لجهة ما اذا كان يريد المضي قدما في احراق مصاحف السبت في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ام انه تراجع عن هذه الخطوة.
وكان جونز قال الخميس انه عدل عن خطته الرامية الى احراق نحو 200 مصحف بعدما تلقى ضمانا بنقل موقع المركز الثقافي الاسلامي المنوي بناؤه قرب غراوند زيرو، مكان برج التجارة العالمي الذي دمرته هجمات 11 ايلول/سبتمبر. لكن الامام فيصل عبد الرؤوف المسؤول عن مشروع بناء هذا المركز الاسلامي نفى ان يكون قد اعطى مثل هذا الضمان.
ولم يؤكد الامام عبد الرؤوف كذلك ما قاله القس جونز من انهما اتفقا على اللقاء في نيويورك السبت لبحث الامر.
وقال رفيق القس جونز الانجيلي كي ايه بول خلال المؤتمر الصحافي "هناك التباس في الامر لذا نريد توضيح هذا الالتباس. بالنسبة الى الامام فيصل التحدي واضح وضوح الشمس (...) هل هو موافق على لقاء القس تيري (جونز)؟".
واضاف "نريد ان نعرف، ونطلب من الاعلام ان تتصلوا به وتسألوه عما اذا وافق على نقل المسجد من غراوند زيرو الى مكان آخر".
واعلن القس جونز ورفيقه وضع رقم هاتفي حتى يتصل به الامام عبد الرؤوف في خلال مهلة ساعتين تنتهي قرابة الساعة 03,20 (09,20 ت غ).
وقد دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة بشدة عن كيفية تعامله مع الجدل الذي نشأ من دعوة قس في فلوريدا الى احراق مصاحف، مؤكدا انه يريد الا يصاب آخرون بهذه العدوى.
وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض عشية الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 "رغم ان (هذه الدعوة) صدرت من فرد معزول في فلوريدا، اريد الا نشهد بروز مجموعة من الاشخاص في انحاء البلاد يعتقدون ان (احراق القرآن) سيتيح لهم جذب الانتباه".
وكرر القس تيري جونز صباح الجمعة انه لم يعد ينوي احراق مصاحف لانه تلقى ضمانا بنقل موقع المركز الثقافي الاسلامي الذي كان سيشاد قرب مكان برج التجارة العالمي الذي دمرته هجمات 11 ايلول/سبتمبر. لكن صاحب هذه المبادرة اكد انه لم يعط هذا الضمان.
واعتبر اوباما ان اتخاذ القضية هذا البعد الكبير لا يتحمل مسؤوليته مسؤولون في ادارته.
وقال "لا اعتقد فعلا اننا مسؤولون عن البعد الذي اتخذته هذه المسألة. ولكن في زمن الانترنت، انه امر يمكن ان يتسبب لنا بكثير من سوء الفهم في كل انحاء العالم. من الضروري اذن التعامل معه بجدية".
واثارت دعوة جونز موجة تنديد كبيرة خلال الايام الاخيرة. ونظمت تظاهرات في افغانستان وباكستان.
وكرر اوباما ما سبق ان صرح به قائد القوات الحليفة في افغانستان الجنرال ديفيد بترايوس، معتبرا ان احراق القرآن "يعرض جنودنا للخطر".
وقد اظهر الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة تصميما على انجاح عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين رغم الشكوك التي تحوم حولها، داعيا اسرائيل الى تمديد قرارها بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
واقر اوباما خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض بان المفاوضات هي الطريق الوحيد لكنها ستكون "قاسية"، مؤكدا ان "المعوقات التي ينبغي تجاوزها كبيرة جدا بين الوضع اليوم وهدفنا النهائي"، في اشارة الى اتفاق اطار حول السلام يأمل الطرفان بالتوصل اليه في غضون عام.
واعتبر اوباما ان "نقطة الخلاف" الاولى هي انتهاء مفعول قرار تجميد الاستيطان اليهودي في 26 ايلول/سبتمبر.
وحذر الفلسطينيون من ان قرارا بانهاء هذا التجميد سيعني نهاية الحوار المباشر الذي تلتئم جولته المقبلة في مدينة شرم الشيخ المصرية والقدس يومي 14 و15 ايلول/سبتمبر في حضور وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.
وكشف اوباما انه ابلغ "رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو انه ما دامت المحادثات تسلك الاتجاه الصحيح، فان الامر يستدعي تمديد قرار التجميد".
واضاف "من هنا، فان احد الامور التي ابلغتها الى الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس هو ان عليه ان يظهر للرأي العام الاسرائيلي انه جدي وبناء في هذه المحادثات".
واقر بان نتانياهو يواجه وضعا سياسيا "بالغ الصعوبة" بسبب رفض الجناح اليميني المتطرف في حكومته الائتلافية الحوار مع الفلسطينيين.
واعتبر الرئيس الاميركي ايضا ان الاسرائيليين والفلسطينيين "تخطوا التوقعات" عبر استئنافهم الحوار المباشر حول السلام الاسبوع الفائت.
وقال اوباما ان نتانياهو وعباس "حضرا لتحقيق هدف"، لافتا الى ان "الجدية والود" اللذين اظهراهما "تخطيا بصراحة توقعات الناس".
واضاف "احياء هذه المحادثات كان ينطوي على مجازفة بالنسبة الينا، ولكنها مجازفة تستحق ان يقوم بها المرء".
ولم يدل اوباما بجواب مباشر عن سؤال لاحد الصحافيين عما اذا كان سيعرض اقتراحات خاصة في حال فشل المفاوضات، واكتفى بالقول "اذا فشلت هذه المفاوضات، سنواصل المحاولة".
وادلى الرئيس الاميركي بهذه الملاحظات خلال مؤتمر صحافي عقده قبل شهرين من الانتخابات التشريعية التي تبدو غير سهلة بالنسبة الى الغالبية الديموقراطية.
وحرص في هذا الاطار على ان يشرح مدى التأثير المباشر للتطورات في الشرق الاوسط على امن الولايات المتحدة والاميركيين.
وقال اوباما ان عودة السلام الى الشرق الاوسط "ستبدل على المدى البعيد المشهد الاستراتيجي" عبر عزل ايران وبرنامجها النووي وكذلك "الارهابيين".
كما اقر الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة بان ادارته "فشلت" في اغلاق معتقل غوانتانامو، مجددا التأكيد انه يريد محاكمة المسؤولين عن اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، ولكن من دون ان يحدد موعدا لهذه المحاكمات.
وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض "لقد نجحنا في تنفيذ الكثير من وعود حملتنا. احد الوعود التي فشلنا فيها هو اغلاق غوانتانامو".
وذكر الرئيس الاميركي بانه كان يريد اغلاق المعتقل "في اسرع وقت ممكن" في مهلة اقصاها 22 كانون الثاني/يناير 2010 بعد عام بالتمام على تسلمه ولايته، مضيفا "لقد فوتنا الموعد المحدد. لم يكن خطأ اننا حاولنا ولكن العبء السياسي" الناجم عن هذا الملف "صعب" التعامل معه.
ولم يحدد الرئيس اي موعد جديد لاغلاق المعتقل.
وردا على سؤال، عشية الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر حول السبب الذي حال حتى اليوم دون احالة الرجال الخمسة المعتقلين بتهمة التخطيط لتلك الاعتداءات على المحاكمة، سواء امام محكمة مدنية ام عسكرية، كرر اوباما التأكيد انه يثق بالنظام القضائي بشقيه قضاء الحق العام وقضاء المحاكم العسكرية الاستثنائية التي اخضعها لعملة اصلاح في خريف 2009.
غير انه في هذا الملف ايضا لم يحدد موعدا لصدور القرار المتعلق بتحديد مكان سير المحاكمات، اذا تقررت، للرجال الخمسة المعتقلين حاليا في غوانتانامو وبينهم خالد شيخ محمد الذي يقول انه الرأس المدبر للاعتداءات.
وقال الرئيس "علينا ان نكون قادرين على سجنهم عن طريق ضمان انهم لن يروا نور النهار مجددا، يمكننا فعل ذلك، لقد سبق ان فعلناه في الماضي"، ولكنه تدارك على الفور "هذه مسألة اثارت كما هائلا من الخطب السياسية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.