المتابع الحصيف اليوم يدرك جيدا وبما لا يدع مجال للشك ان ثوره الانقاذ مجازا هى فى طريقها الى لفظ انفاسها الاخيره وان شمس مغبيها أزٌفت والمساله اصبحت مساله وقت ليس الا وهى الان فى حاله موت سريرى ومع قليل من الفرفره المرتبطه بخروج الروح من الجسد مودعه الى حيث مستودعها! وحتى ينعى الناعى ويؤكد الخبر المفرح نحن فى الانتظار ونامل ان لا يطول ؟ ونحن فى انتظار الفرج لاننا نعلم جيدا عندما يخرج الشعب الى الشارع فهذا يعنى النهايه والجراحه المؤلمه لازاحه هذا المرض الخبيث الذى دام لثلاثه وعشرون عاما تحملها الشعب فى عنت وكانت سنين عجاف من الظلم والفساد والقهر والكبت والاستعلاء والازدراء باسم الدين والقبيله والجهه احيانا !!وكان الشعب المسكين المغلوب على امره حقل تجارب او قل فئران تجارب طبيه تحمل كل نظرياتهم المافونه هذه والتى لم تصب يوما فى مصلحته بل كانت فى مصلحه فئه او فئات معينه ؟ وتبدا النار من مستصغر الشرر والان بدات الشرارات فى بعض المدن وبعض الاحياء وامتدت ايامها ومطالباتها والايام تمر والشرر بدا يكبر وينموا كل يوم وما زال بعض من القوم الواهمون الراجفون من هذه الفئه الضاله الفاسده يعتقدوا ان القوه كفيله بالقضاء على اى حراك جماهيرى وكبته فى حينه ولم يستفيدوا من العبر والدروس التى المت بمن هم فى شاكلتهم من الحكام والدكتاتوريون الذين اذاقوا شعوبهم الذل والمهانه فكانت نهايتهم بشعه ومحزنه على ايدى شعوبهم التى لم يحسوا بما تعانيه وكانوا يرفلون فى نعيمهم وغيرهم يكتون بالنيران ؟ عندما تصل المعاناه بالشعب مداها و يبلغ الامر الحلقوم ولم يعد ممكنا معه السكوت والتحمل ماذا تريد من مثل هذا الشعب والذى صبرا صبرا لا يفوفقه الا صبر ايوب ! فيجب على المؤتمر الذى فشل فى اداره الحكم ان يفر بجلده وينجوا بنفسه من الثوره العرمرم التى سوف تكتسحهم وتتداهمهم داخل غرف نومهم وسوف لا تمنعها او تقف ضدها اى قوه فى الارض لاقوات شرطه ولا ربٌاطه لا دبابات ولا طائرات اذا كانت لهم من القوه فى وقتها شئ ! لانه صعب عليهم مواجهه امواج وهدير الجماهير المتعطشه للحريه وللغذاء والدواء والاستقرار والسلام ومستعده للموت والتضحيه فى سبيل ان تعيش وتنعم بحياه افضل وغدا مشرق للجوعى والخريجون من العطاله والارامل واليتامى وسودان يتساوى فيه الجميع ودوله مدنيه المؤهل هو المعيار وليس القبيله او الحزب هو المقياس !! نصحيتى الان الى السيد البشير واعلم ان انفاسك الان تتلاحق و تتسارع وضربات قلبك لم تعد كما كانت فى السابق وهى فى تزايد مستمر لانه اختلط عليك الحابل بالنابل ولم تعد تفرق بين الليل والنهار والعصر والظهر والاستاذ نافع والذى اصبحت اراك منكسرا ومهموما اكثر من اللازم واظن ذلك بما فعله لسانك وعملته يداك من سوء بهذا الشعب الصابر!! والاستاذ على عثمان محمد طه وانت تخطب فى البرلمان واظنها الاخيره؟ شخص اخر كالشخص الذى تعلطت بوصتله وهو فى صحراء لا تبدو لها نهايه او بدايه؟ نصحيتى لكم احبتى اذا جاز التعبير ان اطلاق رصاصه واحده على اى متظاهر مسالم تعنى خطأ كبير صعب تداركه عندما ينفض سامركم والتداعيات سوف تكون اكبر والدمار سوف يكون اشمل للسودان لانها حينها يكون الانتقام سيد الموقف وتضيع القيم والمثل التى تربينا عليهالان الانتقام يعمى البصر والبصيره لذا حاولوا تدارك الامر وتسليم السلطه للشعب باسرع مايمكن وبالكيفيه التى تراها القوى الوطنيه ومنظمات المجتمع المدنى وهيئاته!! ويجب على الشعب من الان يضع ممثليه والناطقين باسمه حتى لا يحدث فراغ فى السلطه وهياكل الدوله فى حال تعنت هؤلاء الطغمه فى تسليم السلطه للشعب بالتى هى احسن ؟؟؟ وانا دائما اردد وخوفا من ما حدث فى راوندا ان يحدث عندنا هنا فى السودان ووجهه الشبه ليس ببعيد بفعل هؤلاء الحكام الاسلاميون الانقاذيون ولمن يريد الاستفاده او استعصى عليه ما اريد توصيله فى هذه الجزئيه ان يرجع الى مذابح الهوتو والتوتسى ؟؟ لذا انا اناشدهم واعنى المؤتمر الوطنى ان يسلموا السلطه الى الشعب باقل خاسئر ممكنه وحتى لا يتحول السودان الى راوندا اخرى ؟ الكل الان منتظر الفرصه للانقضاض على السودان داخليا وخارجيا لذا علينا الانتباه لهذه المسائل وليعلم الجميع ان السودان وطن يسع الجميع والكل متساوون فيه واناشد المعارضه المسلحه بالذات فى اطراف السودان فى جنوب كردفان والنيل الازرق وفى دار فور ان لا يرتكبوا اى حماقه فى ظل هذه الظروف التى يتهاوى فيها هذا النظام بل محتاجون لضبط النفس وطرح الامور بعقلانيه دون سلب او هضم حق لاخرين اوان يستغل بعض ضعاف النفوس هذه الظروف لفرض الاجنده الخارجيه والمطامع الشخصيه ؟ لان كل اسباب مشاكل السودان هذا النظام الذى اوردنا هذه المهالك واصبح ابناء الوطن الواحد يقتتلون ويحملون السلاح فى اوجه بعضهم البعض لذا نريد ان يسعنا السودان جميعا شرقه وغربه وشماله وجنوبه والمواطنه هى الاساس والمعيار هو الكفاءه !!! لا نريد الانتقام القانون هو الفيصل فى كل من اجرم فى حق هذا الشعب المسكين ! وكما قلت يجب على المؤتمر ان يتنازل طواعيه من الحكم بعد ثلاثه وعشرون من الفشل وان لا يسوق الشعب الى الانتقام اذا ظن ان القهر والضرب والسجن والتنكيل سوف يخرجه من هذه الازمه بل سوف يزيد الطين بله على بلله !! وهنا الانتقام سوف يصبح حق مشروع ولا نريد ان نرى دكتور نافع يجرجر على الارض او على عثمان نسمع به هاربا وغيرها من الكوارث التى يمكن ان تحدث فى مثل هذه الحالات لان الشعب يكون فى حاله هستريه صعب التحكم فيه فلذا سلم تسلم يا عمر !!!!! [email protected]