علقت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية، على استمرار احتجاجات الطلبة السودانيين على الخطوات التقشفية التي اتخذتها الحكومة السودانية، قائلة إنهم بدأوا يطالبون بإسقاط الرئيس السوداني عمر حسن البشير. ويتظاهر السودانيون لليوم السابع على التوالي لإظهار رفضهم لرفع الدعم الحكومي عن الوقود وخطوات تقشفية اتخذتها الحكومة السودانية. الحكومة السودانية من جهتها، قالت إن الخطوات التقشفية اتخذت لأنها ضرورية لمواجهة المصاعب الاقتصادية التي نتجت عن انفصال الجنوب وتوقف تصدير النفط الجنوبي عبر أراضي الشمال، الأمر الذي حرم حكومة السودان من الرسوم التي كانت تتقاضاها لقاء استخدام أراضيها وبنيتها التحتية في تصدير النفط الجنوبي. لكن التبريرات التي ساقتها الحكومة السودانية لم تكن كافية لكبح جماح غضب الطلبة السودانيين والطبقات الفقيرة التي تئن أصلا تحت وطأة ارتفاع أسعار الغذاء والحاجات الضرورية. وقالت الصحيفة إن المناداة بسقوط البشير قد استفزت أجهزة الشرطة والأمن السوداني، التي ردّت بعنف وشراسة على المظاهرات. كما ألقي القبض على الصحفيين والمدونيين الذين قاموا بمحاولة تغطية الاحتجاجات ونقل أخبارها للعالم. ونقلت عن وكالة أسوشيتد برس تصريحات لرئيس الهيئة السودانية للدفاع عن الحريات ساطع أحمد الحاج قوله "جريمتنا هي أننا نبحث عن الحرية، وهذه جريمة في السودان. هذه (الاحتجاجات) هي نتيجة الاختناق السياسي والاقتصادي والعسكري الذي يشعر به الناس هنا". وعلّقت صحيفة لوس أنجلوس على الاحتجاجات بالقول: "أولئك الذين ينشدون التغيير في السودان الدولة القمعية المتهمة بتفشي الفساد، ينظرون إلى الاحتجاجات وملؤهم الأمل بأن تكون البذور الأولى لثورة مثل تلك التي أطاحت بحكومتي تونس ومصر". وحاول النشطاء السودانيون نشر الأخبار بشكل نشط على الإنترنت، محاولين جلب انتباه وسائل الإعلام الأجنبية ضنا منهم أن تسليط الضوء على ما يجري في بلدهم سوف يسرع في هبوب رياح "الربيع السوداني". ونقلت الصحيفة عن نسرين مالك -الناشطة السودانية المقيمة في العاصمة البريطانية لندن- قولها في مقال كتبته في صحيفة ذي غارديان البريطانية إنه من الصعب تعبئة المواطنين السودانيين لعدم وجود بديل واضح أمامهم.