مثل كل الاطفال .. يفرحون بالعيد .. ويبدأون الزيارة بالجد والحبوبة .. فقد استاذنت البنتان هالة 13 سنة «ثامنة أساس» .. وأختها الكبرى أريج 15 سنة «ثانية ثانوي» .. استاذنتا والديهما للذهاب للجد .. الكلاكلة كان تحركهما من الكلاكلة القطعية .. في يوم يخفي فيه القدر اللئيم ، مشهداً حزيناً .. فرغم نبل الهدف .. حيث تحركت أريج وهالة إلى الكلاكلة القبة .. للمعايدة على جدهم من أمهم. وصلا إليه صباحاً .. وظلا معه حتى الساعة الثانية ظهراً .. ثم ذهب معهما الخال .. ودفع لهما «حق المواصلات» في طريق عودتهما إلى منزل الأسرة . والمسافة لا تستغرق زمناً طويلاً .. والحافلة تقطعها في زمن قياسي . قلق ولما كان الأب أحمد عبدالرحيم الجيلي .. قد أتفق مع إبنتيه على الا تتأخرا .. فقد اتصل بمنزل الجد .. فاخبرهما بأن الخال ركبهما ودفع لهما .. ! وبقياس الزمن ، دخل القلق إلى نفس الأب «وقلب الوالد شقي» .. ماذا هناك .. ولماذا تأخرتا .. كل هذا الزمن غير المبرر .. فالمسافة بسيطة ؟؟! .. الوالد الحزين يقول : «ذهبنا لقسم شرطة الكلاكلة ، وبحثنا في المستشفيات .. وسألنا كل أهلنا .. ولم نيأس ونحن مؤمنون» .. الوالدة إبتهاج بلة المنصوري ، عبرت بحزن بالغ .. اذ قالت «اريج وهالة ، حولتا العيد إلى مأساة ومناحة .. وبيتنا هسي تحول إلى بيت بكا .. مما طلعوا من أول يوم في العيد .. انقطعت أخبارهم» . مناشدة الأسرة تناشد وزير الداخلية .. رغم أن الشرطة توالي البحث .. وتتعاون بشكل كامل . ولا يزال البحث مستمراً وربنا يجمع باذن واحد أحد .. الوطن