تصدت القوات الإثيوبية الأممية المنتشرة في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان تزامناً مع الذكرى الأولى للانفصال بينهما لأحداث شغب بين الجانبين، فيما أحالت اللجنة الإشرافية المشتركة الخلاف حول تكوين الإدارية والمجلس التشريعي إلى الرئيسين عمر البشير وسلفا كير للبت فيه . وأكد الاتحاد الأوروبي أن تحقيق الأمن والسلام يصبح ممكناً إذا استطاع الطرفان إقرار علاقة حسن جوار وتبادل احترام السيادة . ووقعت أحداث شغب، تسبب فيها العشرات من دينكا نوك الذين دخلوا سوق المنطقة وأحدثوا حالة من الفوضى، وأحرقوا أحد المتاجر واعتدوا على آخر وجرحوا شخصين من أبناء قبيلة المسيرية . وقال رئيس لجنة الإشراف المشتركة لمنطقة آبيي، الخير الفهيم، لوكالة الأنباء السودانية إن القائد الإثيوبي تعامل مع الحادث بالحزم المطلوب وأمر بإطلاق النار وتفريق المجموعة المثيرة للشغب من أبناء دينكا نوك القادمة من منطقة أقوك بهدف الاحتفال بالذكرى الأولى لقيام دولة جنوب السودان . وأوضح أمير قبيلة المسيرية، مختار بابو نمر، أن القائد الإثيوبي جمع تجار السوق في المسجد الذي اندلعت بجواره الأحداث وكلف قوة عسكرية بحراستهم . ونوه إلى اعتداء مجموعة من الدينكا على التجار الشماليين وضرب بعضهم بالعصي وجرح اثنين وحرق دكان لأحد التجار الشماليين، وذكر أن المعلومات المتوفرة لديه حتى الآن تفيد بإغلاق سوق آبيي . في الإطار، أحالت اللجنة الإشرافية المشتركة لآبيي الخلاف حول تكوين الإدارية والمجلس التشريعي إلى الرئيسين عمر البشير وسلفا كير للبت فيه وفقاً لاتفاق أديس أبابا في يوليو/تموز ،2011 مؤكدة أن مفاوضات الأطراف ستستمر لمناقشة بقية القضايا المتعلقة بالأوضاع الإنسانية بآبيي وتشكيل الشرطة المشتركة بالمنطقة . وقال الفهيم: إن الخلاف حول تكوين الإدارية والمجلس التشريعي استمر منذ بداية المفاوضات، موضحاً أن دولة الجنوب تتمسك بتشكيل الإدارية وإرجاء المجلس التشريعي، فيما يرى الجانب السوداني تكوين المؤسسات حزمة واحدة حتى تؤدي دورها التنفيذي والتشريعي بشكل متناسق . الخليج