قرأت مقالا للكرنكي يقارب فيه ما بين ناس كازينو حماد العائم في إشارة لخرطوم ما قبل دولة الشريعة و ما بين حمائم المساجد في دولة المشروع ألحضاري! والمقال شكلا و مضمونا لم يتجاوز كتابات الكرنكي علي صفحات جريدة آخر لحظة الحائطية ألتي كان يحررها الإتجاه ألإسلامي في ألسبعينات..!! وبمعني أدق فإن الكرنكي لم يضف جديدا خلال أربعة عقود من الكتابه فيا كرنكي دولة كازينو حماد العائم كانت بتشتغل ثلاثة ورديات في مصانع النسيج والصابون والحلويات بالخرطوم وكانت بتشتغل ثلاثة ورديات بمصانع ألزيوت في كل من مارنجان والمناقل وكوستي وتندلتي و أم روابه والغبشه والرهد والابيض والنهود والضعين ونيالا !! وفوق ذلك كله كانت فنادق ألخرطوم وبورتسودان فاتحه أربعه وعشرين ساعه و أغني ناس كانوا تكاسة الوردية الثالثة.!! وكان جامع أمدرمان ألكبير يمتلئ بالمصليين.!! وفي فجر صباح أمدرمان وفي فيافي الصعيد والبطانه وكردفان تجد الناس يفكون {ريقهم)بالشية والكبده النية!! فأين كل ذلك من دولة الحمائم يا كرنكي. في دولة كازينو حماد العائم كانت في سكة حديد تشن وترن وكانت في خدمة مدنية تمثل الطبقة الوسطي بإمتياز وكان في مشروع جزيرة يوفر العمالة لأكثر من ستة مليون سوداني ما بين مزارع و عامل وكانت في مؤسسات تعليمية وصحية تقدم خدماتها و بإمتياز لكل أفراد ألشعب السوداني وأخص بالذكر جامعة الخرطوم والتي تخرجت فيها أنت يا كرنكي إذ أكاد أن أجزم بأنك لم تدفع مليما واحدا نظير ما قدمته لك من خدمات !! والفضل يرجع لدولة كازينو حماد ألعائم !! فأين نحن اليوم في ظل دولة الحمائم?? فيا كرونكي في دولة كازينو حماد العائم كانت في مخدرات وبيره وشري وعلب ليل ولكنها كانت تتم في أماكن معلومة وتحت الرقابة ألقانونية.! ولكن في ظل دولة ألحمائم إختلط الحابل بالنابل وخير دليل علي ذلك دار ألمايقوما. فيا كرنكي في دولة العائم كانت في حركة سياسية وثقافية نشطه ومن ألمع نجومها زول إسمو الترابي يقود تنظيما إسلاميا شابا يبشر بدولة العدالة ألإسلامية ولكن جاءت دولة الحمائم علي أكتاف هذا ألرجل وعندما إستقر بها المقام إلتهمت كبده ورمت به في ألسجن حبيسا وليتها إكتفت بذلك وإنما ظل نصفها يطارد النصف الآخر ليظفر به صائحا نائحا {ألله أكبر } وأخيرا يا كرونكي فإن دولة حماد ألعائم كانت تتوسط خارطة شكلها يسر ألناظرين بمساحة مليون ميل مربع!! ولكن في دولة الحمائم إنكمشت ألمسافة وصارت الخريطة أشبه بشرموط مشرور من علي حبل مهتري. يا حليل دولة كازينو حماد ألعائم ياكرنكي.! [email protected]