خاطفو الايرانيين يطالبون طهران بالتدخل لدى حكومة العراق لاطلاق سراح عشرات الليبيين المعتقلين في السجون العراقية. بنغازي - ذكر مصدر أمني ليبي الاربعاء ان ثوارا ليبيين سابقين يحتجزون ويحققون مع سبعة من العاملين في الهلال الاحمر الايراني خطفوهم في مدينة بنغازي الثلاثاء. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "افراد الوفد بصحة جيدة، وأعضاء الكتيبة التي تحتجزهم يقومون باستجوابهم حول ما إذا كان لهم نشاط أو نوايا تهدف لنشر المذهب الاسلامي الشيعي في ليبيا أم لا". ولفت إلى أنه "سيتم إخلاء سبيل الوفد بعد الانتهاء من التحقيق معهم وثبات عدم وجود أي شبهات من وراء هذه الزيارة". وأكد أن "الفريق يعامل معاملة حسنة ولم يتم التعرض لهم بأي إساءة من قبل الكتيبة التي تحتجزهم"، مشيرا إلى أن هذه الكتيبة تضم اسلاميين معروفين بالتشدد. من جهته قال مساعد وزير الداخلية الليبي في المناطق الشرقية لليبيا ونيس الشارف الاربعاء "إن فريق الهلال الأحمر الإيراني المختطف في بنغازي في أمان، وخاطفي الايرانيين يطالبون إيران بالتدخل لدى الحكومة العراقية لاطلاق سراح عشرات الليبيين المعتقلين في السجون العراقية". وافادت جمعية الهلال الاحمر الليبي ان مسلحين خطفوا الثلاثاء وفدا للهلال الاحمر الايراني يتألف من سبعة اعضاء في بنغازي شرق ليبيا، وطالبت بالافراج عنهم. وناشدت جمعية الهلال الاحمر الليبي المجموعة التي تحتجز الايرانيين باطلاق سراحهم تقديرا لما قدمته جمعية الهلال الاحمر الايراني في دعم ومساندة ثورة 17 فبراير التي اطاحت بنظام القذافي. ومن ناحيتها دعت منظمة العفو الدولية الى الافراج "الفوري وغير المشروط" عن الايرانيين السبعة. وصرحت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير المنظمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا انه "يجب الافراج عن الايرانيين السبعة. وعلى المسلحين الذين يحتجزونهم ان يوفروا لهم امكانية الاتصال بالعالم الخارجي وضمان سلامتهم". وقالت هذه المنظمة في بيان لها الثلاثاء ان الايرانيين كانوا "في طريقهم الى فندق تيبستي مقر اقامة الوفد الايراني" عندما اعترضتهم المجموعة المسلحة واقتادتهم في سيارات الى جهة غير معروفة. لكن سائق سيارتهم وهو ليبي لم يتم خطفه. وكان الوفد الايراني وصل الاثنين الى ليبيا بدعوة من الهلال الاحمر الليبي لبحث "اوجه التعاون المختلفة في مجال العمل الانساني" بحسب البيان. واضاف البيان "ان جمعية الهلال الاحمر الليبي تناشد المجموعة التي قامت باعتقال الوفد، باطلاق سراحهم تقديرا لما قدمته جمعية الهلال الاحمر الايراني من دعم ومساندة اثناء ثورة 17 فبراير (شباط)، وحرصا على علاقاتنا مع مختلف المنظمات والجمعيات خصوصا تلك التي وقفت معنا"، في اشارة الى الثورة التي اطاحت نظام معمر القذافي في 2011. واوضح البيان انه "تم دعوة الوفد الزائر تقديرا للجهد الذي بذله الهلال الاحمر الايراني خلال ثورة 17 فبراير، والمساعدات الكبيرة التي قدمها للهلال الاحمر وللشعب الليبي والممثلة في شحنات الادوية ومواد اخرى الى جانب المساهمة في علاج الجرحى في ايران". وتعبر منظمات مدافعة عن حقوق الانسان بانتظام عن قلقها من عمليات اعتقال اعتباطية تقوم بها الميليشيات المؤلفة من مقاتلين سابقين ضد القذافي، وكذلك من مراكزهم السرية للاعتقال. وفي حين لا يزال الجيش والشرطة الليبيان غير جاهزين كليا للعمل في البلاد تستغل هذه الميليشيات الوضع لتفرض قانونها في البلاد منذ سقوط نظام القذافي في تشرين الاول/اكتوبر 2011. وكانت مجموعة مسلحة خطفت في تموز/يوليو الماضي رئيس اللجنة الاولمبية الليبية نبيل العلم الذي افرج عنه بعد ذلك باسبوع.