القاهرة - قال اسقف مصري الجمعة ان الهجمات على الاقباط زادت معبرا عن اسفه لوجود قبطي واحد في الحكومة الجديدة الاولى في عهد رئاسة محمد مرسي القادم من الاخوان المسلمين. وقال مرقص "المناخ العام ينقلب ضد الاقباط". واضاف "لا اعني واقع وجود وزيرة قبطية واحدة في الحكومة. لقد زادت الهجمات على الاقباط". وجدت اعمال عنف جديدة الاربعاء بعد مقتل مواطن مسلم اثر مشادة مع مواطن قبطي ومواجهات في قرية دهشور قرب القاهرة اصيب خلالها 16 شخصا بجروح. وهاجم اقارب القتيل الغاضبين كنيسة ومنازل اقباط. وطالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، جهاز الشرطة باتخاذ كل الإجراءات الفورية اللازمة لحماية أرواح وممتلكات المواطنين بقرية دهشور في ظل تصاعد المخاوف من تجدد الاعتداءات بين مسلمين ومسيحيين في القرية التابعة لمركز البدرشين بجنوب الجيزة. وأعربت المبادرة المصرية عن إدانتها الكاملة لأعمال العنف، وما أسفر عنها من إزهاق لروح أحد أبناء القرية، وطالبت النيابة العامة بسرعة الانتهاء من التحقيقات الجارية في الأحداث وتقديم الجناة إلى المحاكمة. وادى وزراء الحكومة الجديدة الخميس اليمين امام الرئيس مرسي. وضمن الحكومة وزيرة واحدة قبطية هي وزيرة البحث العلمي. وعلق الاسقف "هناك فارق بين الوعود والتطبيق. ربما هناك عقبات امام تطبيق تعهداته او ربما الوعود شيء وتطبيقها شيء آخر". وبحسب تقديرات فان المواطنين الاقباط يمثلون ما بين 6 و10 بالمئة من نحو 82 مليون مصري. وهم يعتبرون انفسهم ضحايا تمييز وكانوا هدفا لهجمات دامية في السنوات الاخيرة. وفي 20 كانون الثاني/يناير 2010 قتل 6 اقباط وحارس مسلم في اعتداء استهدف قداسا في الصعيد. وبعد عام من ذلك قتل 20 شخصا في اعتداء استهدف قداسا في كنيسة بالاسكندرية (شمال). ومنذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في شباط/فبراير 2011، قتل عدد من الاقباط في اعمال عنف ذات طابع طائفي. وتعهد الرئيس مرسي باحترام حقوق الاقباط. ويرى محللون ان حوادث العنف الطائفي التي حدثت مؤخرا، لن تكون الأخيرة؛ فالمناخ لا يزال طائفياً، ولم يتغير بعد ثورة "25 يناير"، حيث استمرت التراكمات الطائفية في الازدياد. وكتب المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي على موقعه في التويتر "أحداث دهشور تؤكد أن مصر بحاجة إلى علاج جاد لتراكم بذور الفتنة وإجراءات سريعة تؤكد شراكة كل المصريين في وطنهم وترسخ قيم التسامح والعدل والمحبة". وطالب بمواجهة حاسمة لعلاج الفتنة التى تجذرت عبر سنوات طويلة نتيجة دفن الرؤوس في الرمال والاكتفاء بعلاج الظواهر دون الأسباب. وانتقدت الولاياتالمتحدة في تقرير لوزارة الخارجية الاميركية حول حرية الدين في العالم نشر الاثنين، مصر لعدم وقفها العنف ضد مواطنيها الاقباط.