وقع المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني في موقف محرج حين استخدم مصطلح «الشيخ» العربي في الحديث عن إطلاق نار في معبد ل«السيخ» في ويسكنسون الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل 7 أشخاص. وقال رومني في خطاب ألقاه في أيوا مساء أمس الأول إنه «من الواضح أننا نواجه تحديات في البلاد كنت في شيكاغو في وقت سابق اليوم ووقفنا دقيقة صمتا على أرواح الأشخاص الذين قتلوا في معبد الشيخ». ولم يكتف رومني بارتكاب الخطأ مرة واحدة، بل كرره في جملة أخرى قائلا «إنها مأساة لأسباب كثيرة ومن بينها أن هؤلاء الناس الشيخ هم بين أكثر الناس سلمية ومحبة وكذلك هي ديانتهم». ونقلت قناة «اي بيس ي» عن المتحدث باسم رومني ريك غوركا إن المرشح لفظ الكلمة خطأ بعد أن كان مرهقا بعد يوم طويل في الحملة الانتخابية. وكان رومني ألقى خطابا في وقت سابق في شيكاغو لفظ فيه مصطلح «سيخ» بالشكل الصحيح. وفي سياق حملته الانتخابية أيضا، لايزال المرشح الجمهوري يرفض الإفصاح عن اسم نائب الرئيس الذي سيخوض معه الشوط النهائي من السباق الرئاسي. وسئل رومني عما إذا كان بوسعه ان يعطي مؤشرات للمقاييس التي يطبقها في الاختيار على الأقل فقال «لن أقدم أي إشارة لأحد حول اسم من سأختاره نائبا للرئيس، في الليلة الثالثة من مؤتمر الحزب سيعرف الجميع من اخترت وليس قبل ذلك بدقيقة». وسيعقد الحزب مؤتمره في الاسبوع الاخير من الشهر الجاري. من جهته قال رينس بريبوس رئيس اللجنة القومية للحزب الجمهوري ان الرئيس محق في قراره، وفسر ذلك بقوله «الأميركيون الآن في عطلاتهم الصيفية يحاولون كسر قيظ الصيف على الشواطئ، لا أحد يهتم بالانتخابات في اللحظة الحالية، لو حدثتهم عن الطقس سينصتون، ولكن لو حدثتهم عن الانتخابات سيعودون الى السباحة في البحر، وأعتقد ان رومني ينتظر اللحظة المناسبة حتى يحدث قراره اكبر تأثير ممكن». وكانت الحيرة حول اختيار نائب المرشح الجمهوري قد بلغت ذروتها حين أعلن الحزب عن ان حاكمة ولاية نيومكسيكو سوزان مارتينيز وحاكم اركنساس السابق مايك هاكابي سيلعبان دورا رئيسيا في المؤتمر العام الذي سيعتمد قرار ترشيح رومني ونائبه باسم الجمهوريين في السباق. ذلك ان مارتينيز امرأة تنحدر من أصول أميركية لاتينية مما يتيح لرومني اكتساب بعض الشعبية في صفوف النساء والجالية الأميركية اللاتينية الكبيرة في الولاياتالمتحدة. فضلا عن ذلك فإن هاكابي ينتمي الى تيار المسيحيين الاصوليين المتشددين مما قد يمنح الرئيس موقعا في صفوف ذلك التيار الذي لا يرتاح كثيرا لرومني بسبب انتمائه الى الأقلية المورمونية. واستبعد رومني ذلك بقوله «ان حضور مؤتمر الحزب وإلقاء كلمات فيه لا يعنيان بالضرورة ان من يفعل ذلك يصبح نائبا للرئيس، إنني لا أنفي ولا أؤكد، كل ما أقوله هو انني ارغب في الاحتفاظ بالاختيار حتى اللحظة الاخيرة». ويعني ذلك ضمنا ان رومني قد اختار بالفعل، ولكنه لا يريد فقط ان ينهي الاثارة التي باتت تحيط بعمليات التكهن بطبيعة ذلك الاختيار. من جانب آخر، على الطرف المقابل من المعركة الانتخابية يشارك أسطورة كرة السلة الأميركية مايكل جوردان قريبا في مباراة تهدف الى جمع الاموال لحملة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يعشق كرة السلة على ما قال فريق حملته الانتخابية. ودعا فريق باراك أوباما أنصار الرئيس الى المشاركة في يانصيب لتسديد بعض الكرات مع مايكل جوردان فضلا عن نجم فريق نيويورك نيكس كارميلو انطوني ولاعب ميامي هيت السابق الونزو مورنينغ. وفي مقابل ثلاثة دولارات يمكن للفائز في المسابقة أيضا المشاركة في سحب قرعة آخر للحصول على فرصة الانضمام الى عشاء رسمي سيلي المباراة في نيويورك الى جانب باراك أوباما ومايكل جوردان. وسبق لفريق باراك أوباما ان لجأ الى هذه الطريقة لجمع الاموال والسماح لبعض الناخبين بالمشاركة في مآدب عشاء كما حصل أخيرا في منزل جورج كلوني في لوس انجيليس.