استمعت محكمة الخرطوم شمال برئاسة مولانا هشام أحمد العوض لإفادة الطبيب علي محمد علي بدو استشاري الطب النفسي والعصبي بمستشفى التجاني الماحي في قضية القتيلة طالبة كلية الصحة بجامعة الخرطوم حول حالة المتهم الصحية. وذكر الطبيب في إفاداته أنّ المتهم خضع للعلاج بواسطة طبيب يتبع لوحدته، وقال إنّه لم يكشف على المتهم في أي مرحلة من مراحل وجوده بالمستشفى ولا علم له بحالته الصحيّة بخلاف ما ورد في الكرت الصادر من مستشفى التيجاني الماحي التعليمي للطب النفسي بأمدرمان، والذي قام بتمريره أحد أطباء المناوبة بتاريخ 16/5/2009م وقد أشار د. بدو إلى أنّ الكرت لا يحتوي على اسم وتوقيع الطبيب المعالج فقط حوى على اسم عمر وسكن المتهم والحالة التي حضر بها للمستشفى حيث كان يعاني من التعب والارهاق والشعور بالحزن والتعاسة. وقد أجاب المتهم عن سؤال الطبيب عن سبب الأعراض بأنّها نجمت بعد فشله في تجربة حب. وأضاف الطبيب أنّ بعد كشفه للحالة الذهنية للمتهم لم يجد أي اضطرابات نفسية أخرى بخلاف الشعور بانخفاض الروح المعنوية والتعاسة وقد شخصت حالة المتهم حسب تقرير الطبيب بأنّه يعاني من حالة اكتئاب ووَصف له عقاراً كيميائياً معالجاً، وأضاف د. بدو أنّ الطبيب المعالج لم يشر إلى المتهم بمعاودة العيادة المحولة أو المكوث بالمستشفى، وأضاف أنّ كل المعلومات التي سبق ذكرها هي التي وردت ب(الكارت) الخاص بعلاج المتهم، وحول عدم وجود اسم وتوقيع الطبيب ذكر د. بدو أنّ بالمستشفى أطباء على مستوى ما دون الاختصاصيين، ويتم استبدالهم من حين إلى آخر. وقد استمعت المحكمة في ذات الجلسة لآخر شاهد دفاع الأستاذ/ محمد يوسف إبراهيم محاضر بجامعة سنار وجار المتهم حيث أفاد بأنّ علاقته بالمرحوم علاقة جوار، وقد تعرّف على المتهم في السنة الأولى للجامعة، حيث ذكر أنّ المتهم كان مجتهداً في دراسته وذو سلوك حسن، ولديه روح اجتماعية مميزة مستشهداً بواقعة حدثت للمتهم حول خلاف أسري بين المتهم ووالده والانفعال الذي تعرّض له حتى دخل في حالة تشنج وإغماء تام، وبذلك أغلق ملف الدفاع وحددت المحكمة جلسة التاسع والعشرين من الشهر الجاري لتقديم مرافعة الدفاع.