من محمد عاطف: غاب النجم محمد هنيدي هذا العام عن الدراما الرمضانية والبعض رأى عدم عثوره على سيناريو جيد بينما هنيدي رفض التواجد ضيفاً على الدراما هذا العام. هنيدي اكثر الفنانين تنقلا بين المؤلفين. البعض يراه لاختلافات بينه وبينهم وهو يرى أمرا آخر. يحتاج الجمهور بعد الثورة الى الضحك وهو ما يؤكد عليه هنيدي يطرحه بفيلمه الجديد كما يرى ان الفن ركن أساسي لا يمكن إغلاقه. لماذا تغيبت هذا العام عن الدراما الرمضانية؟ * قدمت العام الماضي مسلسل 'مسيو رمضان' بعد أن أحب الجمهور شخصية رمضان مبروك أبو العلمين، وهذا العام صورت فيلم 'تيتة رهيبة' وهو عن علاقة حفيد وجدته وكيف نحافظ على العلاقة بين الأجيال واستمتعت بالعمل مع الفنانة سميحة أيوب، ونقدم كوميديا قوية، وسوف يطرح الفيلم في العيد، وأتمنى أن ينل اعجاب الجمهور كما تعودت في أفلامي. لماذا تتنقل بين المؤلفين حيث مكثت فترة مع المؤلف مدحت العدل ثم انتقلت إلى احمد عبدالله وحاليا مع يوسف معاطي؟ ** لم أترك أي مؤلف إلا للتجديد وطالما توجد أفكار مشتركة بيني وبين المؤلف فأؤيد الاستمرار في التعاون بيننا، والكتابة الكوميدية مهمة جدا ان يتوافر بها التوافق بين الممثل والمؤلف وأن يظهر الموقف الكوميدي بشكل مقنع للمشاهد لأنني أرفض إقحام افيهات على السيناريو. هل تنجح الكوميديا في الوقت الحالي بعد الثورة؟ ** والمفروض أن يضحك الجمهور هذه الأيام لأن ما يكتب الآن موضوعات جادة من خلال ما نعيشه، ولذا معظم ما يكتب بعيد عن الكوميديا بعض الشيء، ولذا الجمهور اتجه الى سماع النكات وهي البديل لهم عن الأفلام والمسلسلات الكوميدية، ولابد أن يتابع الفنان الكوميدي مراحل تطور النكات ليعلم تصاعد الجمهور وكيف يفكر. ما الفيلم الذي لم يحقق النجاح عكس ما توقعت له؟ ** فيلم 'صاحب صاحبه' لم يحظ بالنجاح الكبير بعد اسبوع واحد من عرضه بدور السينما واستوعبت الموقف بسرعة وبدأت على الفور كتابة فيلم 'عسكر في المعسكر'. وهناك افلام تطرح في توقيت غير سليم لها مما يؤدي الى عدم إقبال الجمهور عليها رغم انني أرى بفيلم 'صاحب صاحبه' تجربة جيدة لكنه خرج من دور السينما ولم ينل ما توقعته ويحقق النجاح الكبير على الفضائيات. ما أصعب المواقف في حياتك؟ ** أصعب المواقف في حياتي عندما التحقت بكلية الحقوق حسب مجموعي في الثانوية وخلال العام الاول نجحت بمادة واحدة ورسبت في 11 مادة والعام الثاني تم فصلي من الكلية وكان يسبقني فيها بعام الفنان خالد صالح الذي كان يشاركنا الاعمال الفنية وقتئذ. ولأن التمثيل في ذهنه كما يقول هنيدي فتقدم الى معه الفنون المسرحية ورسب فيه وتقدم لمعهد السينما ونجح فيه لكن عدم المواظبة كاد أن يطرده لولا قبول تظلمه واستمراره بالمعهد. هل تخشى على الفن بعد الثورة؟ ** الفن في مصر ركن أساسي وبلدنا يصدر الفنون ولا يجب إغلاق هذا الباب لا الفنانين سيقبلوا ولا الجمهور، والناس الآن في حاجة الى السينما بدليل الأفلام التي طرحت مؤخرا نجحت جدا، والناس تبحث عن الضحك، والضغوط النفسية عديدة على الجمهور لذا يبحث عن التنفيس لخروج هذه الضغوط من خلال السينما المبهجة. ألا تفكر في العودة للمسرح؟ ** لم أعمل بالمسرح منذ 7 سنوات عندما قدمت مسرحية 'طرائيعو'، وبعدها تعرض المسرح لأزمة اقتصادية منذ ظهور 'الموبايل' الذي استولى على قيمة ما كان يحجزه رب الأسرة للترويح عن أسرته، فأصبحت فاتورة المحمول ضخمة وتأكل ما يتبقى من المرتب فانصرف الناس عن المسرح. لكننا حاليا نكتب مسرحية على أمل ان أقدمها في الشتاء المقبل إذا استقرت الأمور في مصر.