ا ف ب - اعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية الثلاثاء اثر لقاء تم بين وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الليبي موسى كوسى في مقر الاممالمتحدة في نيويورك ان البلدين "سيتعاونان" بشأن الملف السوداني. وكتب المتحدث الاميركي فيليب كراولي على موقع تويتر ان الوزيرين "التزما العمل على تعميق العلاقات الثنائية والتعاون حول السودان ودعم مفاوضات السلام". وهناك حدود مشتركة واسعة بين ليبيا والسودان مجاورة لاقليم دارفور الذي يشهد اضطرابات دامية، كما ان الرئيس السوداني عمر البشير قام في مطلع آب الماضي بزيارة رسمية لليبيا. والتقت كلينتون وكوسى في مقر الاممالمتحدة على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. ومن المتوقع ان يعقد الجمعة في مقر الاممالمتحدة في نيويورك اجتماع مهم لبحث الملف السوداني في حضور الرئيس الاميركي باراك اوباما. ومن المقرر ان يجري في السودان في التاسع من كانون الثاني 2011 استفتاء قد يؤدي على الارجح الى تقسيم البلاد بين شمال وجنوب. ويتخوف المراقبون من عودة الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب وخصوصا بسبب الخلافات حول تقاسم الثروة النفطية في منطقة متنازع عليها. وليامسون ينتقد مواقف غرايشن بشأن أبيي انتقد المبعوث الأميركي الخاص السابق للسودان ريتشارد وليامسون بشدة موقف خلفه اسكوت غرايشن, ووصفه بال «متهاون» تجاه قرار محكمة للتحكيم لمنطقة أبيي. وقال وليامسون لصحيفة «بوسطن غلوب» أمس إن الجنرال غرايشن وحلفاءه يرسلون إشارات توحي بأن مرتكبي الجرائم بحق المواطنين الأبرياء وخارقي الإتفاقيات ربما يفلتون من المساءلة القانونية والعقاب, منوهاً إلى أن غرايشن تفاوض مع البشير حول الحدود في منطقة أبيي، وأن البشير نقض الإتفاق. وأكد وليامسون «أن العبرة تكمن في أنه لا توجد تكلفة لخرق الالتزامات والقيام بأشياء تضيع فيها الأرواح». في وقت توقعت مصادر أميركية ركون الرئيس باراك أوباما في لقائه بقادة السودان بفندق «أستوريا» في نيويورك إلى الكثير من الجزرات مقابل عصي قليلة. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية في عهد الرئيس السابق بوش الابن جنداي فيرزر،: في تصريح أمس «يعتقد كل مبعوث أميركي أن حكومة السودان ستتعامل معه بطريقة واضحة ومباشرة. لكنه يتعلم سريعا أن النظام السوداني يرضخ فقط للضغط الحقيقي. وأوردت صحيفة «بوسطن غلوب» أمس أن أوباما اتهم الرئيس السابق بوش الابن بتقديم تنازلات «مستهترة» للبشير. وقالت إن أوباما يسلك الآن سياسة «أكثر ودّاً». مشيرة إلى أن مبعوثه إلى السودان سكوت غرايشن، وصف المسؤولين في الخرطوم بال «أصدقاء»، وتحاشى التحذير بفرض مزيد من العقوبات. وأضافت الصحيفة «يرى ناشطون أن السودان سيعود إلى الحرب حال لم يضغط أوباما لإجراء الاستفتاء», ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الخارجية الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته قوله: «كان لا بد أن يمضي وقت طويل قبل أن تستقر سياستنا نحو السودان. الآن، نحن كلنا (في الخارجية والبيت الأبيض) نعمل معا بهدف منع عودة الحرب إلى السودان». وأضاف «لا بُد من الإشادة بسياسة غرايشن المرتكزة على الثقة أكثر من التهديد. وقالت الصحيفة إنها «فوجئت» بانخفاض نفوذ «الصقور» داخل الإدارة الأميركية. مما يوضح أن «الحمائم» بقيادة الجنرال غريشون كسبوا الرئيس أوباما. وأن غريشون انتصر رغم وجود كثير من «الصقور» داخل إدارة أوباما. وذكرت على لسان الممثل السابق للسودان في إدارة الرئيس بوش روجر ونتر، قوله: «بعد عشر سنوات من المساعي الأميركية لتحقيق السلام في السودان، ها هم يغيرون اتجاههم تغييرا كاملا». ترجمة: أنس فضل المولى