بعد غياب سنوات عن الشاشة الصغيرة، عاد الفنان أحمد السقا إلى الدراما في مسلسل «خطوط حمراء»، وخاض فيه المنافسة الرمضانية التي وصفت بأنها {موسم تكسير عظام}. عن تقييمه لمسلسله الجديد واكتشافه الممثل الأردني منذر رياحنة كان الحوار التالي معه. كيف تقيّم أولى بطولاتك التلفزيونية؟ جيدة، تابع المشاهدون الحلقات وجذبتهم الأحداث، وقد أعلن التلفزيون المصري أن المسلسل هو الأول في نسبة المتابعة هذا العام وهذا أمر أسعدني. هل أقلقتك عودتك إلى الشاشة الصغيرة؟ بل ارعبتني، ليس سهلا أن تقرر العودة فجأة بعد غياب، وما زاد من قلقي أنه للمرة الأولى منذ سنوات تضم دراما رمضان هذا الكمّ من النجوم الكبار والنجوم الشباب، ما جعل هذا الموسم استثنائياً ولن يتكرر بسهولة، لذا بحثت عن موضوع مناسب، باعتبار أن المشاهدين يحاسبونني على العمل الذي اخترت العودة من خلاله إلى الشاشة الصغيرة. في البداية اخترت مسلسل «شمس الأنصاري» ثم استقريت على «خطوط حمراء»، لماذا؟ عندما عرض عليّ المخرج جمال عبد الحميد روايته التي كتبها اعتذرت عن تقديمها كوني قدمت هذه التيمة من قبل، إنما لا يعني ذلك انتقاصاً من زميلي محمد سعد الذي قدمها في ما بعد. لكن جمال عبد الحميد وجّه إليك اتهامات على صفحات الجرائد. بالنسبة إلي انتهت هذه المسألة، فجمال عبد الحميد علمني الكثير وهو بمقام والدي، بالتالي أتمنى أن يكون ما حدث مجرد أمر عابر وانتهى. كيف قررت المشاركة في «خطوط حمراء»؟ تلقيت اتصالا من المنتج محمود شميس والمؤلف أحمد محمود أبو زيد، وعرضا عليّ المسلسل، وعندما قرأت السيناريو اقتنعت بأنه مناسب لعودتي إلى الشاشة الصغيرة، وبدأت بالفعل التحضير حتى وصل المسلسل إلى صيغته النهائية ورشحنا الأبطال، وعندما اكتمل فريق العمل بدأنا التصوير. كان يفترض أن تشاركك غادة عادل البطولة، فماذا حدث؟ كانت غادة عادل ستؤدي دور حكمت لكنها اعتذرت، وهذا حق أصيل لها أن توافق أو ترفض، ثم أدت رانيا يوسف الدور. كيف تقيّم أداءها الدور؟ أجادته للغاية وقدمته بشكل ممتاز، لكن لا يقلل ذلك من غادة عادل ولا يمكن اعتبار رانيا يوسف بديلة لها، وارد في الفن أن يعتذر أحدهم عن عمل ليقدمه غيره وينجح، وأن يعتذر غيري عن دور لا يراه مناسباً وأقدمه أنا لأنه يناسبني، فالكل له حساباته التي يفكر فيها ورؤيته للزاوية التي يقدم أعماله من خلالها. قدمت الأردني منذر رياحنة للمرة الأولى في الدراما المصرية، كيف تقيّم مشاركته؟ منذر رياحنة اكتشاف مهم في الدراما وهو ممثل متميز، وقد شارك معي في فيلم «المصلحة»، من ثم قررت أن يؤدي دور دياب في مسلسل «خطوط حمراء»، وقد جسده بشكل مذهل ولاقى استحسان الجمهور، وهو ما أسعدني للغاية. هل تتوقّع أن يكون له شأن في الدراما المصرية؟ بالطبع، لأنه ممثل ممتاز ومن يتابع الأعمال التي قدمها في الأردن يدرك أننا نتحدث عن فنان كبير له وزنه، إنما احتاج إلى شهادة تعارف بينه وبين الجمهور المصري والحمدلله أنها تمت في «خطوط حمراء». حدثت ردود فعل على ذبح زوجتك (يسرا اللوزي) في المسلسل، ما ردّك عليها؟ كان مشهد الذبح قاسياً، لكنه ضروري في الدراما وقد تعاطف المشاهدون معه. أمر جيد أن تصلك ردود فعل حول المسلسل وأن يتواصل معك المشاهدون ويتناسون أن ذلك مجرد تمثيل وأنه، في المقام الأول، دراما حقيقية تعبر عن جزء من مجتمعنا. وقد لفتني أن الناس في الشارع كانوا ينادونني حسام نسبة إلى الشخصية التي جسّدتها. أتمنى أن تكون عودتي إلى الشاشة أعجبتهم وألا أكون ضيفاً ثقيلا عليهم. هل تفكر في تقديم مسلسلات أخرى؟ ما زلت أعيش تجربة «خطوط حمراء»، ولا بد من أن أنتظر وأرى ما يمكن فعله، خصوصاً أن تصوير المسلسل يستغرق أشهراً ما يعني إجراء حسابات مع السينما أيضاً، لأن ثمة جمهوراً ينتظر أن أقدم له جديداً في السينما ويحاسبني على خطواتي، ثم يجب التأني قبل خوض مسلسل جديد. كيف كانت المنافسة بين الأعمال الدرامية هذا العام برأيك؟ شرسة لكنها ممتعة، صحيح أن ثمة أعمالاً ظلمت في هذا الموسم، إنما ستأخذ حقها في العرض الثاني، أعتقد أن المستفيد الأول من التنافس هو الجمهور الذي وجد أمامه وجبة دسمة من الدراما ظل طوال الشهر الفضيل يختار بينها. الجريدة