سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الافريقي يحث الأمم المتحدة على تأجيل أمر القبض على البشير عاماً واحداً لأسباب محددة..مستقبل السودان محور قمة تعقد الجمعة في نيويورك وسط قلق دولي..
الامم المتحدة (رويترز) - حث الاتحاد الافريقي الاممالمتحدة يوم الخميس على تجميد اتهامات جرائم الحرب الموجهة للرئيس السوداني عمر حسن البشير محذرا من أنها قد تقوض الاستقرار في السودان وتعرقل الاستفتاء على استقلال الجنوب. وحث رئيس مالاوي بينجو واموثاريكا الجمعية العامة للامم المتحدة على تأييد تأجيل قضية الزعيم السوداني عاما واحدا. وتتهم المحكمة الجنائية الدولية البشير بارتكاب جرائم ابادة وجرائم حرب في دارفور. وقال واموثاريكا الذي يرأس الاتحاد الافريقي "بينما الجهود مستمرة للوصول الى سلام دائم في السودان تصر المحكمة الجنائية الدولية فيما يبدو على المضي قدما بالتهم دون النظر الى اي اعتبارات اخرى." ومضى يقول "هناك اجماع عام في أفريقيا على أن هذا سيؤدي الى استقطاب سلبي بين المواقف المختلفة للاطراف ويبعدهم بالتالي عن تسوية سلمية." ويملك مجلس الامن التابع للامم المتحدة سلطة تعليق محاكمات المحكمة الجنائية الدولية بموجب المادة 16 من نظام المحكمة الاساسي المعتمد في روما لكنه منقسم يهذا الشأن. وحث واموثاريكا الجمعية العامة التي تضم 192 دولة على تعديل نظام روما الاساسي لمنحها سلطة تأجيل قضية البشير لتجنب تعطيل محادثات السلام. ويأتي تأييد الاتحاد الافريقي مجددا للبشير قبل أشهر قليلة من موعد استفتاء التاسع من يناير كانون الثاني الذي قد يفضي الى استقلال جنوب السودان. وتكثف القوى الكبرى الضغوط على الخرطوم لاجراء الاستفتاء في موعده. وتتزايد بواعث القلق بشأن قدرة السودان على اجراء الاستفتاء المعقد في موعده وامكان اجرائه دون اشعال صراع جديد. مستقبل السودان محور قمة تعقد الجمعة في نيويورك وسط قلق دولي (AFP) – نيويورك (ا ف ب) - ستكون المخاوف من احتمال انفصال جنوب السودان بموجب نتيجة الاستفتاء المرتقب في كانون الثاني/يناير والمخاطر التي يمكن ان يخلفها ذلك على السلام في افريقيا محور قمة تعقد اليوم الجمعة في نيويورك برئاسة الرئيس الاميركي باراك اوباما. وكان الرئيس الاميركي اعلن انه سيوجه رسالة "قوية" حول ضرورة تنظيم الاستفتاء الحاسم في كانون الثاني/يناير 2011 في موعده المحدد. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي مساء الاربعاء ان "اهمية الاجتماع هي تشجيع الشمال والجنوب على العمل معا بشكل بناء". وسيشارك في هذه القمة الرؤساء الرواندي والاثيوبي والكيني والاوغندي والغابوني ونائبا الرئيس السوداني ورئيس الوزراء الهولندي ونائب رئيس الوزراء البريطاني ووزراء خارجية فرنسا والمانيا والنروج والهند ومصر والبرازيل واليابان وكندا. ولفت مصدر دبلوماسي غربي الى ان الموضوع يستدعي "ادارة حقيقية من المجتمع الدولي والدول المجاورة" وخصوصا في الاشهر الثلاثة المتبقية. وسيتعين على ابناء جنوب السودان ان يختاروا في التاسع من كانون الثاني/يناير بين استقلالهم عن الشمال او البقاء ضمن دولة السودان الحالية. وبحسب كل المراقبين، فان خيار الاستقلال سيفوز في هذه المنطقة المسيحية والارواحية التي عانت الكثير خلال حرب دامت عشرين سنة ضد الخرطوم. وقضى مليونا شخص في هذا النزاع الذي اججته انقسامات اتنية وايديولوجية ودينية وعلى علاقة بموارد في مجال الطاقة، وخصوصا النفط. وحذر وزير خارجية النروج يوناس غار ستوير الذي كان رعى مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا اتفاق السلام للعام 2005 بين الخرطوم وحركة التمرد الجنوبية السابقة، من انه "اذا ساءت الامور، فان العواقب ستتجاوز السودان بكثير". وقد تاخرت الاستعدادات لتنظيم عملية التصويت، وتهدد الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات اضافية على الخرطوم اضافة الى تلك التي فرضتها بسبب دارفور، اذا لم تضمن الخرطوم حسن سير الاستفتاء. وتلوح بمغريات استثمارات ضخمة اذا امتثل هذا البلد. والاستقلال الوشيك لجنوب السودان يثير قلق الدول المجاورة التي تعاني من وحدة هشة مثل تشاد. وسيكون جنوب السودان اول دولة افريقية تنبثق من انقسام دولة (اريتريا انفصلت عن اثيوبيا في 1993 لكنها كانت دولة قائمة في السابق). واذا لم ينظم الاستفتاء "فان الاستقلال سيحصل بطرق اخرى (استفتاء احادي، اعلان استقلال من جانب واحد) وسيترافق على الارجح مع استئناف الاعمال الحربية"، كما راى دبلوماسي غربي. ولاحظ هذا الدبلوماسي "ان الجنوب يمكن ان يعطي مثال الانقسام الى مناطق وشعوب اخرى في السودان". ويبدو ان شروط ولادة الدولة الجديدة غير مشجعة. واعتبر دبلوماسي اخر "ان جنوب السودان لا يزال اقل ديموقراطية، واقل تاهيلا ايضا ليصبح دولة" من بقية انحاء البلاد. ويتحدث الزوار الذين يتوجهون الى جوبا، كبرى مدن المنطقة، عن ادارة قليلة التجهيز لتولي شؤون دولة. ومسالة التوزيع المستقبلي للثروة النفطية تثير الخشية من عودة الحرب. وتبقى قضية ترسيم الحدود الغامضة بطول 2100 كلم بين الشمال والجنوب وتوزيع البنى التحتية والديون وجنسية الجنوبيين الذين يبقون في الشمال والخوف من تدفق اللاجئين، مسائل ساخنة جدا.