دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما امس امام اجتماع نظمته الأممالمتحدة حول السودان لاجراء الاستفتاء في موعده وحضر الاجتماع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب وعلي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية وعدد من زعماء العالم ، دعا الى اجراء الاستفتاء في موعده وفي الاثناء قال ايف سوركوبي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة لقناة الجزيرة أن الاجتماع الاممي هدف لالزام الطرفين بالمحافظة على السلام الذي تحقق على الأرض حتى لو قرر الجنوب الانفصال حيث لابد من الوحدة السياسية وتماسك البلاد ودعا الاجتماع الاطراف الى عدم ابتدار عنف بسبب الاستفتاء خاصة وأن الحقائق الأولية اشارت الى عدم قدرة الاطراف على الاتفاق على جدول زمني وايضاً الجوانب الفنية والاجراءات اللازمة بجانب ان هناك توقعات بعدم قبول جميع المواطنين نتيجة الاستفتاء المقبل لأن هناك مشكلة ترسيم الحدود احتمالات العنف. واشار ايف الى قلق المجتمع الدولي جراء تأثيرات انفصال الجنوب وتداعياته على قضية دارفور، وأضاف ان الاستفتاء قائم في موعده لانه ليس هناك ما يشير الى تأجيله اذ أن قرار التأجيل يجب ان يتخذ برضاء الطرفين، وقطع بأن لا مجال للتأجيل ما لم يتفق الطرفان على ذلك وعليه يظل الجدول الزمني حسب ما هو موجود في الاتفاقية. وقال مشروع بيان نشر أمس إن شمال السودان وجنوبه يتعهدان بضمان اجراء الاستفتاء في بيئة سلمية وفي موعده المحدد مسبقاً وقال البيان ايضاً ان طرفي اتفاقية السلام اعربا عن التزام قوى ببذل الجهود لضمان اجراء استفتاءين سلميين ولهما مصداقية في وقتيهما ويتسمان بالحرية ويعكسان ارادة الشعب السوداني في المناطق المعنية بالاستفاءين، واضاف البيان ان الطرفين التزما كذلك بالتغلب على التحديات السياسية والفنية الباقية وبضمان اجراء الاستفتاءين في التاسع من يناير 2011م واعرب البيان عن بواعث قلق تجاه استمرار العنف في دارفور. وطالبت جهات دولية عديدة بضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في السودان. من جهة اخرى طالب الاتحاد الأفريقي هيئة الأممالمتحدة أمس الأول بتجميد القرار الذي ينص على اتهام الرئيس السوداني عمر حسن البشير بارتكاب جرائم، محذراً من أنها قد تقوض الاستقرار في السودان وتعرقل الاستفتاء على استقلال الجنوب. وحث بينجو واموثاريكا -رئيس مالاوي- الجمعية العامة للأمم المتحدة على تأييد تأجيل النظر في قضية الرئيس المشير عمر البشير عاماً واحداً، خاصة أن هناك إجماعاً عاماً في أفريقيا على أن اتهام البشير سيؤدي الى استقطاب المواقف المختلفة للأطراف بصورة سلبية ويبعدها بالتالي عن التسوية السلمية. وقال واموثاريكا -الذي يرأس الاتحاد الأفريقي- بينما الجهود مستمرة للوصول الى سلام دائم في السودان تصر المحكمة الجنائية الدولية فيما يبدو على المضي قدماً في توجيه اتهاماتها ضد البشير، دون الأخذ في الاعتبار أية قضايا أخرى.