والشروق تتفرد..وتوثق لفنان كبير اسمه محمد الامين، وتنجح المذيعة (المثقفة) وصاحبة الإطلالة المميزة سلمى سيد في صنع جسر من الإبداع يربط ما بين مشاهديها وبين ذلك الهرم الغنائي..لتستحق القناة (صفقتين)..إحداهما لتهيئتها الاجواء لمحمد الامين للإبداع..والثانية لنهجها التوثيقي للمبدعين وهم احياء، وهو الامر المفقود في بعض وسائل الإعلام، بينما يتعاظم الاهتمام بهم بعد الموت، وعموماً البرنامج كان موفقاً لحد كبير في تناول مسيرة ذلك الهرم الغنائي، والذى لن نجد ما نقول له الا تلك العبارة التى قالها سائق تاكسي (زرته) مواعيد الإفطار، فأفطر بيننا في احدى ايام رمضان : (والله يا ود الامين يوم بي نقرشة عودك دا بتكتل ليك زول).!.و......لا عزاء لمطربي (الصفقة) و(الجبنة). بيني ومحمدية: قال لي الموسيقار محمدية في إفادة قبيل سنوات إبان تحقيق صحفي اجريته حول ترديد الشباب لاغنيات الحقيبة، إن اغنيات الحقيبة تمثل ارثاً كبيراً لا يجوز العبث به، وقال إن الحقيبة مثلها مثل الاهرامات في مصر، وقال لي: (إنت عارف انو نخرة ابو الهول في مصر مكسورة.؟ يعني المصريين ديل غالبهم يركبوا ليهو نخرة.؟!!)..وقبل أن اجيبه او ابدى دهشتي على تلك الاسئلة قال لي بسرعة: (بالتأكيد لا تمثل لهم تلك الجزئية مشكلة، ولكنهم يرفضون التدخل لإفساد تاريخ بلادهم)..وحقيقة تذكرت حديث محمدية امس وانا استمع ب(الصدفة) لفنان شاب يغني احدى أغنيات الحقيبة في حفل زواج، فابتسمت و.... تحسست (انفي).! جدعة: يغضب الكثيرون عندما تلامس حروفنا مكامن العلل في دواخلهم، ويبدون استنكاراً واضحاً لما نكتب، قبل أن يسروا لنا (في الخفاء) عن حقيقة ما نكتب..لكنهم يعترضون على (النشر)، ولأولئك اقول: (نحن صحافة..نعمل من اجل المواطن الذي يشترى هذه الصحيفة، والذي من واجبنا عليه أن نقدم له الحقائق دون اي (ميك آب)..ودون تزييف أو تنميق..وتلك مهمة الصحافة (الاساسية)..أما اولئك المعترفون بأخطائهم (سراً)..والمتبرئون منها (جهراً)..فلن نعدهم أن نكتب عنهم في المرة القادمة بهذا الاسلوب (الراقي)..وإنما سنكتب ب(الاسماء)..وأعلم انهم يقرأون حديثي هذا. لسعة: واسأل مرة اخرى عن اتحاد الشعراء..فلا أجد غير الصمت الحزين..واتلفت حولي فأجد الساحة الشعرية محتلة من قبل بعض (المستشعرين)..والذين يصرح بعضهم بكل (قوة عين): (نحنا اسياد الشعر..وما بنمشي لي زول..الدايرنا يجينا)..والغريب أن الفنانين الشباب يذهبون لهم بالرغم من ضعف منتوجهم الشعري ورداءة كلماتهم وابتذال مفرداتها، مانحينهم بذلك مساحة جديدة للتبجح.. في زمان طال فيه الأقزام.. وتقزمت القمم الكبيرة..نعم..أولئك (مستشعرون) من جيل جديد يتغزل في (السيارات)..ويهجو (النساء).!!..و..نتوقف هاهنا (لأغراض النشر). شربكة أخيرة: حاولت أن (تستحلب) من شفتيه كلمة (حلوة)..ولم تدرِ أن اثداء شفاهه لا (تدر) حليب حروف كتلك..فهي محصورة داخل المنزل على التقطيم والتجريح و..(سف التمباك)..و... اعزائي الرجال...هل ماتت الرومانسية ايضاً في كرري؟!!