قال زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي إن الربيع السوداني، والذي أطلق عليه «الفجر السوداني»، بدأ «بعد أن رفع الكثير من الشباب السلاح للإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير بجانب التحركات الشبابية الاحتجاجية في الكثير من المدن السودانية»، مؤكدا أن «موقف حزب الأمة من كل هذه التطورات يتمثل في وضع خريطة طريق لنظام جديد يتصدى لحزب المؤتمر الوطني الحاكم دون تصدع الوطن». خطاب وقال المهدي خلال مخاطبته شباب حزبه المفرج عنهم عقب التظاهرات التي شهدها السودان مؤخراً إن «مشروع النظام الجديد البديل لنظام البشير يتطلع لاستنساخ تجربة جنوب أفريقيا العام 1992، أو التحرك المدني الواسع كما حدث في تشيلي وإسبانيا وغيرها من الدول التي حققت أهدافها عبر الحركة الشعبية الواسعة وما فيها من اعتصامات ومواكب حتى الإضراب العام في حال واصل الحزب الحاكم عناده وانفراده»، بحسب تعبيره. وأكد المهدي أن ما أسماه «الفجر السوداني»، أي بمعنى «التصدي للنظام الشرق أوسطي الذي يقوم على القهر والإقصاء والإعلام المضلل والاقتصاد المحابي بدأ في السودان فعلاً»، لافتا الى أن مؤشرات ذلك تتمثل في «حمل كثير من الشباب للسلاح وإعلانهم العزم للإطاحة بالنظام، كما انطلقت تحركات شبابية في كثير من المدن السودانية تنادي بإسقاط النظام، الى جانب أن قوى المعارضة أعلنت موقفا موحداً لإقامة نظام بديل بالإضافة الى بروز تيارات بالحزب الحاكم تنشد الاصلاح الجذري». وأشار المهدي الى الضغط الدولي الذي وصل مرحلة متقدمة من تدويل للشأن السوداني لا سيما قرار مجلس الأمن الدولي 2046 الذي قال بأنه «ينذر بفرض وضع سياسي على السودان بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة». البيان