حالة من الذعر أصابت سكان شارع الجيش في حي باب الشعرية بوسط القاهرة، بعد حدوث هبوط أرضي ما بين محطة مترو الجيش وباب الشعرية، نتيجة أعمال حفر الخط الثالث لمترو الأنفاق، ويعد هذا الهبوط الثالث الذي يداهم الشارع نفسه خلال عام واحد. وفوجئ مساء أول من أمس، الجمعة، سكان الشارع الرئيسي في حي الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب بحدوث انهيار جزئي بلغ عمقه مترين وعرضه 6 أمتار، مما أصابهم بحالة من الهلع والذعر، دفعتهم إلى مغادرة منازلهم على الفور. وانتقل إلى مكان الهبوط المهندس علاء فهمي، وزير النقل المصري، واستمع إلى دراسة عاجلة من قيادات المحليات لإخلاء المنازل التي تأثرت بالهبوط الجديد خوفا على حياتهم. وأمر وزير النقل بتسكين 56 أسرة متضررة أخليت منازلهم في فنادق كإجراء وقائي، وصرف 500 جنيه لكل أسرة لحين الانتهاء من الأعمال الهندسية وإصلاح الهبوط. وأكد الوزير في بيان له حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن الانهيار في القشرة السطحية كان نتيجة تسرب المياه الجوفية ما بين ماكينة الحفر وحائط المحطة، نتج عنه تسرب مائي إلى داخل المحطة وهبوط الأرض بجوار الحائط بمساحة لا تزيد على 10 أمتار، وأنه تم سد الهبوط والفراغات الأرضية في الشارع وعمل الحقن اللازم لتأمين المباني والعمارات المجاورة. وأشار فهمي إلى أنه لم يحدث أي ميل لأي من العقارات الأخرى المطلة على أماكن وعمليات الحفر. وأمر بتشكيل لجنة هندسية لمتابعة حالة المباني بشكل دوري، وعمل تقرير عن الأسباب التي أدت إلى هذا الهبوط، لتلافي حدوثه مرة أخرى. ومن جانبه، نفى جمال حسنين، مهندس في حي الموسكي، امتداد الهبوط إلى المباني المجاورة. وقال ل«الشرق الأوسط»: «إن حقن مكان الهبوط بالخرسانة ما زال مستمرا، ولذلك تقرر تأجيل إعادة سكان العمارات الملاصقة للهبوط لمدة 72 ساعة». وعلى جانب آخر قال أحمد سعيد، أحد قاطني شارع الجيش: «إن هناك حالة من الخوف تسيطر على سكان العمارات المجاورة للهبوط الأرضي، خصوصا بعد تشديد الكردون الأمني حول مكان الهبوط. وأوضح أن إجراءات الطوارئ تزداد يوميا في المنطقة مسار مترو الأنفاق مما يثير قلق الأهالي من حدوث انهيارات في العمارات الموجودة بالشارع».