تعرض سائق عربة بوكس لأغرب حادث احتيال بمنطقة حلة كوكو بشرق النيل تعود تفاصيلها الى أن المواطن المجني عليه كان فى طريقه من مكان عمله حيث يقود عربة بوكس بمخازن المنطقة الصناعية بحري متوجهاً الى المستشفى حيث كان برفقته طفله المريض وأثناء خروجه من المنطقة الصناعية أشار إليه صاحب عربة صالون فارهة وأوقفه وعندما اقترب منه قال له إن لديه مشوار ويريد نقل مجموعة من شاشات ال(ال سى دى) من منطقة حلة كوكو الى موقف شندي بمقابل مادي مجز الأمر الذى جعل سائق البوكس يوافق دون تردد بل وغير مساره واضعاً فى نفسه أن يقضي مشواره أولاً ومن ثم يتوجه للمستشفى لعلاج ابنه. طلب سائق العربة الفارهة من سائق البوكس رقم هاتفه الجوال ووصف له بعض المحلات بحلة كوكو مطالباً إياه بأن يسبقه إليها وبالفعل وصل الضحية الى الموقع الذى وصفه له سائق العربة الفارهة بحلة كوكو وكانت الاتصالات متواصلة بينهما ووصف المتهم للضحية محل بعينه فوقف الضحية جواره وبعد ربع ساعة برز له المتهم وكان يسير على قدميه بدون عربته الفارهة التى لم يظهر لها أثر وبعد أن التقاه سأله الضحية عن الشاشات موضوع المشوار فأكد له المتهم أن صاحب المحل ذهب للإفطار وأغلق محله وأنه سينتظر معه فى عربته وفى تلك الأثناء تحسس المتهم هاتفه الجوال فلم يجده فطلب من الضحية أن يجري اتصالاً فى رقمه وبالفعل أخرج سائق البوكس الجوال وأجرى اتصالاً برقم المتهم دون أن يسمع صوت نغمة وفى تلك الأثناء تظاهر المتهم بأنه يسمع صوت يشابه صوت نغمة هاتفه وأخذ الجوال من يد الضحية وهبط من العربة متجهاً ناحية مصدر الصوت بينما الضحية يجلس مع صغيره داخل العربة وعندما تأخر نزل يبحث عنه فى كل مكان فلم يجده وهنا تأكد أنه تعرض للاحتيال فطلب من عدة أشخاص إجراء اتصال بهاتفه المسروق إلا ان أحداً لم يعطه جواله وبعد عدة محاولات وجد شخصا قام بإجراء مكالمة له فى هاتفه ولكن كان الهاتف مشغولاً وبعد عدة محاولات وجد هاتفه قد أغلق وعند اتصاله بزوجته أكدت له أن شخصاً ما اتصل من هاتفه وأخطرهم بأنه ضابط شرطة برتبة رائد يتبع لشرطة المرور وأن الضحية قد ارتكب حادثاً مرورياً واصطدم بركشة ولكنه بصحة جيدة وقد تم حبسه على أن يدفع مبلغ (350)جنيه كتسوية تذهب لصالح صاحب الركشة وبالفعل تم إرسال المبلغ عبر الهاتف. اتضح من خلال التحريات أن المتهم أجرى عدة اتصالات من هاتف الضحية لأقاربه استولى منها على مبالغ مالية ضخمة بسبب تعاطف الأقارب وهرب بعد أن قام بتحويل المبالغ التى تحصل عليها وبيعها لأصحاب مراكز الاتصالات وبعدها تحرك الضحية الى مركز خدمات المشتركين وقام بإغلاق الشريحة. تجدر الإشارة الى أن هنالك أنواعا من جرائم الاحتيال قد طفت فى السطح هذه الأيام تتطلب الوعي والحذر من المواطنين وعدم الاستجابة الفورية لكل من يتصل بهم طالباً مبالغ مالية بتلك الطريقة.