لدى الأسمر إطلالة أكثر إبداعا لها علاقة بمخيم الزعتري الذي تظهر صورته كخلفية في كل فضائيات الكون هذه المرة فالرجل وهو بالمناسبة كاتب بلون إسلامي واضح تتبع المشهد الذي إنتهى بأن لاجئة سورية بصقت في وجه أحد رجال الدين في مخيم الزعتري الأردني عندما طلب يدها للزواج. .. نتائج مهمة إنتهى لها تحقيق الأسمر المنشور في مقال إستقصائي مبدع له حين إكتشف بأن طبقة من (منقذي) اللاجئات السوريات حملوا صفة (شيوخ الدين) هبوا لإغاثة النسوة اللاجئات على طريقتهم الخاصة مشيرا الى ان أحد المشايخ وضع رقم هاتفه الجوال مقابل عبارة يعرض فيها خدمات العفاف والسترة لبنات الشهداء والأخوات اللاجئات. المقال المثير يتحدث عن الرابط بين الجهاد المفترض وإشباع رغبة ذكورية، وهو ربط متعسف ومؤذ ونافر، وفيه استفزاز غير مبرر! فيما اعلنت جمعية لاجئات لا سبايا لفضح نوايا المنقذين المدعين لتصوير كيف يبرر بعض ضعاف النفوس بطريقة شهوانية سهولة الزواج منهن بحجة أنهن لاجئات ويحتجن للمساعدة. إنه الجهاد بالزواج - يقول الأسمر - ثم يسأل بدهاء: إذا كان الهدف سترة الأخوات السوريات فقط فلماذا لم يهب هؤلاء الشيوخ للزواج من الأخوات الصوماليات أو المسلمات الإفريقيات؟ ولماذا لا يوفرا الدعم المالي للشاب السوري اللاجئ حتى يتزوج من بنت بلده ؟ القدس العربي
