حذر والى شرق دارفور، اللواء محمد حامد فضل الله، من قيام حرب قبلية مفتوحة على حدود ولايته مع الجنوب ،ودعا الحركة الشعبية الى الانسحاب من منطقة سماحة والاعتراف بحدود 1956 وتجنب مزالق الدخول فى حرب قبلية «لا تبقى ولا تذر» -على حد تعبيره- . وكشف فضل فى تصريحات صحفية بالخرطوم أمس،عن حشود لدولة الجنوب قبالة منطقة كفن دبي وكفي كنجي وحفرة النحاس، كما لفت الى وجود تجهيزات واستعدادات بمنطقة شرق دارفور لاسترداد منطقة سماحة. ورأى ان الحرب المحتملة خطورتها تكمن فى انها ستأتى مفتوحة ومختلفة عن الحرب بين الشمال والجنوب؛ لانها ستأخد الطابع القبلى ،ودعا الى الجنوح الى السلم، واستبعد تأثير الاحتشاد لاستراداد منطقة سماحة على المفاوضات الجارية، وقال ان الحركة الشعبية الان تحشد قواتها فى غرب تلودي وقبالة كفي كنجي وحفرة النحاس وكفن دبي وفى هجليج، بينما وفدها يفاوض فى اديس، وقال انهم يحضرون للحرب ونحن ايضا سنحضر لمواجهتهم، واعتبر محاولة استرداد سماحة والمناطق الشمالية المحتلة حقاً مشروعاً ودفاعاً عن وطن .وكشف عن تجهيزات لاسترداد منطقة سماحة المحتلة من قبل دولة الجنوب، وقال ان احتلالها له تأثير اجتماعى وسياسى واقتصادى كبير على ولاية شرق دارفور، مشيرا الى انها تمثل مصدر الماء لاكثر من 15 مليونا من الماشية فى المنطقة ،واستنكر بشدة ادخال منطقة الميل 14 ضمن مناطق النزاع بين الشمال والجنوب،وقال ان حدود شرق دارفور كانت تمتد 16 جنوب بحر العرب الا ان المؤتمرات القبلية التى كانت حينذاك قلصتها الى 15 ميلا وبإقرار من دينكا نقوك ،واشار الى ان الحركة الشعبية تعرف جيدا انها منطقة شمالية . وأعلن الوالى عن اكتشافات بترولية جديدة فى المنطقة فى مجموعة من المناطق بشرق دارفور فى منطقة سفيان وبلولة وامتداد فى غرب الولاية، وقال ان منطقة شرق دارفور مليئة بالنفط، واعرب عن امله فى ربط الحقول المكتشفة بالانبوب الرئيسى. الصحافة