حلت جامعة كامبرديج البريطانية في المركز الثاني في تصنيف QS العالمي للجامعات، والذي يقوم على عدد من العوامل. وكانت الجامعة قد فازت بالمركز الأول بذات التصنيف العام الماضي. وقد حلت جامعة كلية لندن، وجامعة أوكسفورد، وجامعة إمبيريال المراكز الرابعة والخامسة والسادسة على التوالي، بعد أن احتل معهد ماسوتشيتس للتكنولوجيا المركز الأول، وجامعة هارفارد المركز الثالث. وحذر بن سوتر من معهد QS للبحوث من أن زيادة المصروفات والقواعد الجديدة للتأشيرات قد تضع جامعات بريطانيا في موقف أصعب العام القادم. وقال سوتر لبي بي سي إن الطلاب الذين كانوا يحاولون التسجيل استباقا لارتفاع المصروفات لثلاثة أضعاف بالنسبة للطلاب البريطانيين، قد ساهموا في ارتفاع عدد المتقدمين لبدء الدراسة الجامعية في خريف 2011." وأضاف: "لن نتمكن من أن نعرف يقينا حتى تظهر النتائج في عام 2012، ولكننا قد نشهد انخفاضا ملحوظا العام المقبل." التاشيرة والعمل وقال أيضا إن تشديد الإجرءات المتعلقة بالحصول على التأشيرات بالنسبة للطلبة الدوليين قد يصرف بعضهم عن التسجيل في الجامعات البريطانية. واستشهد سوتر بعبارة واردة بالتقرير الذي سينشره معهد QS في وقت لاحق من شهر سبتمبر/أيلول والتي تتعلق بسؤال أصحاب العمل في جميع أنحاء العالم حول ما إذا كانت "إجراءات التأشيرة الحالية تدعم بشكل كاف تعيين الخريجين من الطلبة الأجانب." وقد وافق 40 في المئة من أصحاب العمل في بريطانيا على أن إجراءات التأشيرة ساعدتهم على تعيين خريجين أجانب، بينما وافق على ذلك 70 في المئة من أصحاب العمل على مستوى العالم، كما يقول سوتر. وقد أثارت محاولات الحكومة تشديد نظام التأشيرة الخاص بالطلبة انتقادات من قبل تقريرين أعدهما أعضاء بالبرلمان البريطاني الأسبوع الماضي. وذهب التقرير إلى أنه ينبغي إعادة التصنيف الخاص بالطلبة الأجانب حتى لا يخضعوا للقيود المفروضة على المهاجرين، وحتى يُسمح لبريطانيا بالاستمرار في توسيع حصتها من سوق الطلبة الأجانب. ويتضمن تصنيف QS العالمي للجامعات أول 400 جامعة على مستوى العالم، ويشمل التصنيف تقييم نقاط القوة لدى كل جامعة فيما يتعلق بالبحث والتدريس وإمكانية توظيف الخريجين والمظهر الدولي. 4 جامعات بريطانية بين الستة الكبار ويقول ويندي بيات، المدير العام لمؤسسة راسل غروب للبحوث المتعلقة بالجامعات: "مع حصول جامعاتنا على أربعة مراكز بين الجامعات الست الأولى عالميا، وعلى 18 جامعة من بين المائة جامعة الأولى، فإن جامعتنا تحتل مكانا متقدما يدعم وزنها، مما يجعل بلادنا واحدة من الدول القليلة التي لها مكان على طاولة القمة، ولكن المملكة المتحدة قد تراجعت وراء المكسيك وروسيا، وقد حوصرت من قبل الهند فيما يتعلق بالاستثمار في التعليم العالي كجزء من إجمالي الناتج المحلي. وأضاف: "إذا كنا جادين في البقاء في القمة، فيجب على الحكومة أن تركز استثماراتها في المكان الذي يعود عليها بأفضل نتيجة، أي في جامعاتنا العالمية ذات البحوث المكثفة." وأضاف: "بينما تسعى الحكومة لتقليل الأثار الناجمة عن مساوئ نظام التأشيرة، عليها أن تكون حذرة لكي لا تصرف أفضل الطلاب بعيدا عن المملكة المتحدة وإلى أحضان منافسينا." وقالت متحدثة باسم وزارة الأعمال والمهارات البريطانية: "لقد وضعت الحكومة نظامنا الجامعي على قدم ثابتة من خلال تقديم القروض المدعومة حكوميا، والتي تؤمن تدفقا كافيا للتمويل لهذا القطاع، وفي نفس الوقت تضمن ألا تكون هناك اضطرابات في المصروفات، وأن يكون هناك نظام متدرج للدفع أمام الطلاب." "نحن نعتقد أن عوامل الجذب والجودة المتوفرة في نظامنا التعليمي سوف تستمر من خلال ما نقوم به من إصلاحات."