اديس ابابا (سونا متحرك) التقي وفد حكومة السودان للمفاوضات بشان ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بقيادة د. كمال عبيد الوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو امبيكي للمرة الثالثة منذ حضور الوفد إلى العاصمة الأثيوبية اديس ابابا في إطار الجولة الحاليةللمفاوضات بين السودان وجنوب السودان . وقال د. كمال عبيد (لسونا) أن الوفد السوداني سلم الوساطة وثائق وفقاً لاتفاق سابق في الاجتماع صباح اليوم لشرح رأي الحكومة حول فك الارتباط مع حكومة جنوب السودان والمتمردين في السودان . واشار عبيد انه اعطي مثالاً لذلك فك الأرتباطبين القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات الصديقة والأجهزة الأمنية والشرطية والخدمة المدنية وفك الارتباط مع قطاع الجنوب الذي كان يتبع المؤتمر الوطني. واكد د. كمال عبيد أن الوفد سلم الوساطة هذه الوثائق وقدم شرحاً حول مضمون الاجراءات وماذا تعني للسودان ولماذا يطلب السودان من الطرف الآخر القيام بهذه الإجراءات . وقال أن الوساطة تفهمت مواقف وفد حكومة السودان والشرح الذي قدمه حول هذه المطلوبات وقال ان الوساطة تحدثت مع وفد حكومة جنوب السودان ، حول هذا الامر وان هنالك مرحلة قادمة للتعامل مع هذا الملف . و قال عبيد أن الوفد سلم الوساطة ايضاً نسخة من قانون الأحزاب السوداني لعام 2007م والذي يشير صراحة لشروط عمل الاحزاب ومن بينها الفقرة (10) التي تؤكد في المادة (14) أن لا يكون الحزب فرعاً لحزب فى دولة اجنبية، وكانت هذه واحدة من النقاط التي ركز عليها الوفد في اللقاء مع الوساطة واضاف د. عبيد ان الوفد قد استسفر في اللقاء عن الترتيبات المطلوبة للتعامل مع الوسيط والترتيبات المطلوبة خلال المرحلة القادمة سيما وأن السودان حريص على تاكيد عدم التواصل مع الطرف الآخر الا في اطار فك الارتباط وبعدها ينظر في القضايا المطلوبة. وقال ان الوفد السوداني قد طلب من الوساطة ان تثبت بصورة واضحة تأخر مجيء الوفد الآخر وبقائه لفترة بسيطة وغيابه حتى الآن ليكون هذا الموقف واضحاً للأطراف التي تصل إليها تقارير الوساطة . واكد عبيد أنه من حقنا أن نطلب هذا الأمر لاثبات وتأكيد للجدية التي توفرت للطرف الحكومي وغابت عن الطرف الآخر واعلن عبيد ان الحكومة السودانية ستضع بين يدي الوساطة ملفاً كاملاً بكل الإجراءات التي تمت حول فك الإرتباط مع كل الأطراف العسكرية والمدنية والحزبية حتى يكون هناك تفسير وشرح كافي لهذا الأمر. وقال عبيد أنه وتفسيراً وشرحاً لامتداد زمن التفاوض دون احراز تقدماً في مجال قضايا الولايتين هو عدم جدية الطرف الآخر واهماله الحديث عن قضايا المنطقتين وحرصه على اطالة امد الحرب وتمديد مساحتها. وعبر عن اعتقاده انه هنالك تفهماً لرأي الحكومة السودانية وأنها قد طلبت من كل الأطراف ارسال رسالة واضحة للطرف الذي يحمل السلاح من انه لن يجد دعماً من أي جهة وان على الجهات التي تقدم الدعم تحمل مسئولية هذا الدعم حيث أنه يؤثر تأثيراً واضحا على الاستقرار و السلام والامن في المنطقة . وقال أننا طلبنا من الوساطة أن تظهر ذلك بصورة جلية في وثائقها التي تقدم للجهات المختلفة.