القاهرة - اعترفت الفنانة المصرية رانيا فريد شوقي بأنها دخلت الفن بالوساطة، لكنها تمتلك الموهبة التي تعد سبب استمرارها. وحول إمكانية جمعها بين التمثيل والحجاب مثل بعض الفنانات، قالت رانيا لوسائل اعلام مصرية "لا يمكن أن نضع الدين في مواجهة مع الفن لأنها مقارنة محرمة وباطلة، والحجاب يقيد الفنان ويلزمه باختيار أدوار معينة أحيانا لاتتناسب مع الالتزام الديني مثل المكياج والملابس وغيرها، واضافت "كل ممثلة محجبة تخسر الإبداع في مقابل الدين وهو اختيار يخصها، أما أنا فلم أفكر يوما في ارتداء الحجاب". وافادت "أنتظر الهداية من عند الله لتتطهر نفسي وتحدث ثورة داخلي تجعلني أكثر اعتدالا، لأن الموضوع ليس مجرد "غطاء رأس"، فالمسألة أكبر من ذلك بكثير. على الصعيد الشخصي، أعلنت الفنانة رانيا فريد شوقي انفصالها عن زوجها الفنان مصطفى فهمي، وتم الطلاق بينهما من قبل مرتين، وتدخل المقربون منهما لإعادة المياه إلى مجاريها إلا أنهم فشلوا هذه المرة ليقع الطلاق لثالث مرة دون رجعة. يذكر انه طفا على السطح في السنوات الاخيرة ظاهرة الفنانات المحجبات التي تعتزل احدهن لتعود بعدها سريعا الى عالم الضوء والشهرة. وتخصصت عدة ممثلات مصريات في تقديم برامج دينية، مما دفع الكثيرين الى التشكيك في صدق نواياهن واتهامهن بالمتاجرة بالدين وسعيهن للكسب السريع باسم "الحجاب". على صعيد اخر، يواجه العديد من الفنانين في عهد الاخوان دعاوى ضدهم يتهمون فيها بالتطاول على الدين والاعتداء على المقدسات والاخلاق الحميدة مما فجر ازمة كبيرة داخل الساحة الثقافية والفكرية التي رفعت شعار لا للحد من حرية التفكير والف لا لقبر الفن والابداع. واصيب العديد من الفنانيين بصدمة كبيرة اثر فوز محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية. وترفض شريحة كبيرة من الفنانين والمثقفين سيطرة التيار الديني علي الرئاسة المصرية، وخاصة في ظل وجود تحفظات علي أداء الإخوان المسلمين في البرلمان والسيطرة عليه، وتوّعد التيارات الاسلامية بتكثيف الرقابة على الفن. واعتبر فنانون من نجوم الصف الاول ان الاخوان في مصر يسعون الى الحد من حرية التفكير والتعبير والمواهب الفنية والقضاء على الابداع بمختلف اشكاله.