ناقش الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة ونظيره السوداني الدكتور عبد الحليم عبد المتعافي إحياء مشروع "الجزيرة المصري السوداني" الذي تديره شركة التكامل المصرية السودانية، بينما شراكه تضم أستراليا والبرازيل إلى جانب البلدين للتوسع في المساحات المنزرعة بالمشروع؛ وخاصة القطن، حيث تمتلك المنطقة ميزة نسبية في الإنتاجية التي تصل إلى 13 قنطارًا للفدان من الأقطان قصيرة التيلة، مقارنة بالإنتاجية الفدانية للأراضي المصرية البالغة 7 قناطير للفدان. جاء ذلك على هامش الاجتماعات الثنائية بين البلدين خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة للاتفاق على تنفيذ مشروعات مصرية زراعية في السودان؛ لحل أزمة الغذاء في البلدين، وزيادة تدفق المنتجات السودانية إلى مصر وخاصة في مجال اللحوم والحيوانات الحية. وناقش الوزيران إنشاء مزرعة مشتركة للإنتاج الزراعي، في الولاية الشمالية "500 كم إلى الشمال من العاصمة السودانية الخرطوم"، وذلك بعد اتخاذ اجراءات البدء في الموسم الزراعي الجديد، بينما قال عبد المؤمن في تصريحات صحفية اليوم أنه تم اختيار مساحة ألفي فدان لزراعتها الموسم الحالي بمحصول القمح، موضحًا أن اعتماد وزارة الخارجية المصرية لبروتوكول التعاون المشترك هو بداية لتفعيل التعاون بين البلدين في المجال الزراعي، موضحًا أنه يجري حاليًا إنشاء كيان قانوني لتسهيل الإجراءات المالية، وفتح حساب في أحد البنوك لمساعدة المستثمرين في تنفيذ مشروعات زراعية بالسودان. وتلقي وزير الزراعة دعوة رسمية لزيارة السودان لتفقد النشاط الزراعي الذي يقوم به القطاع الخاص في الولايات الشمالية، تمهيدًا لعمل دراسة لاتخاذ قرارًا بشأن استثمارات مصرية سودانية على مساحات واسعة للبدء في إقامة مشروعات زراعية مختلطة وإنتاج حيواني لصالح البلدين. ومن جانبه أكد الدكتور محمد علي المدير التنفيذي لمشروعات مزارع الكوميسا إنه تم الاتفاق على زراعة أصناف جديدة من القمح المصري في المزراعة المصرية بالولاية الشمالية في السودان على مساحة 10 آلاف فدان بمحاصيل القمح والشعير والمحاصيل الزيتية، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من تشكيل وفدًا من الخبراء المصرين في مجال الزراعة للبدء في إجراءات إقامة مزراعة للإنتاج الحيواني في ولاية "سنار". فيما أكد الدكتور محمود مصيلحي رئيس قطاع الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة إن هذة المزرعة تصل قوتها الإنتاجية خلال 75 يومًا إلى 4 آلاف رأس من الأغنام والأبقار؛ وذلك لمواجهة العجز الذي تعانيه أسواق اللحوم المصري وللحد من عمليات الاستيراد. وفي السياق ذاته كثفت قوات الشرطة من تواجدها أمام ديوان عام الوزارة وكافة المداخل المؤديه إليها خوفًا من تجدد مظاهرات العاملين بالتشجير مرة آخرى وهو ما قد يتسبب في حرج بالغ للوزير المصري. الدستور