قطع المؤتمر الوطني بأن الخرطوم من أكثر العواصم الأفريقية أمناً، واصفاً الحديث عن سحب واشنطن لرعاياها إلى كينيا بأنه مجرد التفاف على الحقائق والواقع، لافتاً النظر إلى امتلاء ثلاجات الموتى في بعض الأقطار الأفريقية بالجثث من الخواجات والأوربيين، مبيناً أن السفارة الأمريكية في الخرطوم مجرد مبنى فقط وأن كثيراً من المعاملات الدبلوماسية لا تنجز، وأضاف(الأمريكان الآن لا يقومون بأي عمل دبلوماسي حقيقي في الخرطوم وهي مبنى للقائم بالأعمال)، وفي سياق آخر كشف الوطني عن وصول وفدي التفاوض بأديس لاتفاق حول القضايا العالقة بنسبة 90% ورهن التوقيع على الاتفاق النهائي بطي الملف الأمني وتخطي عقبة تبعية الميل(14)للسودان. وأشار د. ربيع عبد العاطي عضو القطاع السياسي للوطني في تصريحات صحفية أمس بالمركز العام للحزب بالخرطوم، أشار إلى أن الاتفاقيات الاقتصادية التي توصل إليها الطرفان اتفاقيات بالأحرف الأولى ليس هناك مجال لتنفيذها إلا بالاتفاق على الملف الأمني، وبشأن الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة بسبب الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم وحدوث حالات وفاة في الأحداث نفى بشدة أن يكون سقوط الضحايا بشكل متعمد واعتبر الأمر نتج للتزاحم والتدافع من قبل الشعب الذي قال إنه له مزاجاته المختلفة في التعبير، نافياً تحريض الحكومة لأي أحد للقيام بتلك الممارسات بيد أنه أشار إلى أن الرأي الحكومي ضد الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، وتابع الغضب الشعبي لا يمكن التحكم فيه مما أدى لفقدان أرواح بريئة. آخر لحظة