قلل المؤتمر الوطني من تهديد الولاياتالمتحدةالأمريكية بنقل بعثتها الدبلوماسية بالخرطوم إلى إحدى العواصم الأفريقية عقب اتهامها للحكومة بالعجز عن توفير الحماية اللازمة لأفراد البعثة مع رفضها دخول قوات أمريكية للقيام بالمهمة. ووصف د. ربيع عبد العاطي عضو القطاع السياسي بالوطني عقب اجتماع القطاع أمس، البعثة الأمريكية بأنه لا معنى لها، وقال إن السفارة الأمريكيةبالخرطوم مبنى بلا معنى ولا تقوم بدور دبلوماسي حقيقي، ووصف حديثها عن نقل المقر الدبلوماسي بأنه محاولة للتشكيك في حقيقة الأمن بالخرطوم التي تعد من أكثر العواصم الأفريقية والعربية أمناً. وأكد أن القوات النظامية تحكمت في تقليل الآثار التي نجمت عن المسيرة المناهضة للفيلم المسيئ للرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة، وقال إن الموقف المعلن والثابت للحكومة والوطني رفض العنف والاعتداء على الأفراد ومقار السفارات بذات القدر الذي ترفض فيه الإساءة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. ونفى عبد العاطي تحريض الحكومة للجماهير التي خرجت في الاحتجاجات، وأن تكون الشرطة تعَمّدت الحادث الذي أدى لاستشهاد اثنين من المحتجين. وفي سياق آخر، جدد عبد العاطي، رفض الوطني لأية مساعٍ أو مبادرات للتفاوض حول معالجة قضية النيل الأزرق وجنوب كردفان خارج ما تم في إطار اتفاق السلام الشامل فيما يتعلق بتنفيذ المشورة الشعبية والترتيبات الأمنية. وقال حول المبادرة التي طرحها فرح عقار مرشح الحزب في الانتخابات الأخيرة لمنصب الوالي بالنيل الأزرق والتي أشار فيها لمنح المنطقتين حكماً ذاتياً وعدداً من التفاصيل المتعلقة بالترتيبات الأمنية وقسمة السلطة والثروة: ليس هناك مجال لأي شخص أن يطرح مبادرة في القضية لأن المسألة واضحة وتتعلق بإنفاذ ما تبقى بخصوص المنطقتين في إطار إنفاذ نيفاشا ولا مجال فيها لمثل هذه الآراء.