بعد الهجوم الذي شنّه عليها الشيخ عبدالله بدر ووصفها بألفاظ نابية، وبعد مساندة الفنانين لها، رفعت الفنانة إلهام شاهين دعوى قضائية ضده معتبرة أن الإهانة التي تعرّضت لها تشمل الفن والفنانين عموماً. حول هذه القضية ومشاريعها السينمائية والتلفزيونية كان اللقاء التالي معها. ما أبرز مراحل الدعوى القضائية التي رفعتها ضد الشيخ عبد الله بدر وصولاً إلى تحديد المحكمة موعداً لمحاكمة؟ منذ عودتي إلى مصر، كلفت المحامي الخاص بي اتخاذ إجراءات قانونية ضد بدر و{قناة الحافظ»، وبالسبل كافة، فشرح لي الخطوات القانونية ورفعنا دعوى قضائية لغلق القناة وقدمنا بلاغات للنيابة للتحقيق معه. أتمنى أن يصدر حكم في القضية سريعاً ليكون عبرة لغيره. لكن بدر صرّح بأنه لم يقصد اتهامك بالزنا؟ ربما لم يكن يتصوّر أن الهجوم عليه سيكون بهذه الطريقة وأنني سألاحقه قانونياً. الفيديو موجود وهو يطلق اتهامات صريحة، الأمر الذي يعتبر مخالفاً للشريعة الإسلامية إن كان يفهم معناها الصحيح، وحقي سيأتي بالقانون ولن أتنازل عنه مطلقاً. هل يمكن أن تقبلي الصلح معه؟ إطلاقاً، لم تعد قضية إلهام شاهين بمفردها، إنما قضية فن ومبدعين ضد هجمة شرسة وغير مبررة، ويؤكد ذلك الاتحاد الذي وجدته من المبدعين على اختلاف تياراتهم. ثمة انتقادات وجهت إلى نقابة الممثلين بسبب تخاذلها عن دعمك، ما رأيك؟ وقفت النقابة إلى جواري منذ اليوم الأول، ويعود السبب في تأخر تقديم بلاغات ودعاوى قضائية إلى سفري إلى ألمانيا لمرافقة يسرا في رحلتها العلاجية، ما أجّل الإجراءات لنحو أسبوعين، إلا أن نقيب الممثلين أشرف عبد الغفور كان على اتصال معي لبحث الخطوات التالية، وراهناً يرافق ممثل قانوني للنقابة المحامي الخاص بي في كل تحرك قانوني. كذلك نُظم مؤتمر لدعمي شارك فيه فنانون في موقف مشرف ومساندة لم أتخيلها. هل ضايقك هذا الأمر؟ الطريف في الأمر أنني تضايقت عندما عرفت بالاتهامات من اتصالات الصحافيين في مصر بشكل مكثف، إذ لم يبلغني أقاربي بما قال، وقد شاهدت الفيديو للمرة الأولى مع صديقتي هالة سرحان في برنامجها، فكان وقع الصدمة علي مضاعفاً وازداد إصراري على مقاضاته. ماذا عن موقف الرئيس محمد مرسي؟ تلقيت اتصالا هاتفياً من المتحدث باسم الرئاسة الدكتور ياسر علي بعد يوم من لقاء الفنانين، وأكد لي رفض الرئيس مرسي الإساءة التي تعرضت لها، وأنني كنت من بين المدعوين للقائه مع الفنانين، لكن ثمة خطأ غير مقصود أدى إلى عدم إبلاغي الدعوة، وأعتبر هذا الموقف بمثابة دعم لي في موقفي وليس مطلوباً منه أن يقدم أكثر من ذلك. يطالب فنانون كثر الرئيس بالتدخل واتخاذ موقف حازم تجاه هذه التصريحات، ما تعليقك؟ سأحصل على حقي بالقانون وليس مطلوباً من الرئيس مثلاً أن يقبض على بدر، إنما أشكره على دعمه لي ولم أنتظر أكثر من ذلك. هل يعود سبب هجوم بدر عليك إلى انتقاداتك المستمرة للتيار الإسلامي؟ ثمة لغة حوار في الانتقاد قائمة على الأدب، وعندما أنتقد التيار الإسلامي فأنا أتحدث عن مواقف سياسية وليس عن شؤون دينية، وفي أحاديثي كافة لم أشتم أحداً أو أطلق اتهامات بالباطل. كيف ترين الحكم ببراءة الفنان عادل إمام من تهمة ازدراء الأديان؟ ثمة حرب نخوضها كفنانين للدفاع عن حرية الإبداع، وما حدث مع عادل إمام قد يحدث مع شخص آخر. يجب أن نستعدّ لهذه الحرب لمواجهتها. ماذا عن مشروعك الدرامي الذي يتناول سيرة سوزان مبارك؟ لا مشروع لدي في هذا الشأن، إنما صرحت سابقاً بأنني أرغب في تقديم سيرة هذه السيدة على الشاشة، إنما بشكل عادل يقدم الانجازات التي حققتها وما أخطأت فيه، وألا يطغى الجانب السلبي. هل ظلم مسلسل «معالي الوزيرة» بسبب عرضه في رمضان؟ لم يُظلم ولكنه لم ينل حقه في العرض الرمضاني بسبب زحمة الأعمال المعروضة، مع ذلك حقق نسبة مشاهدة جيدة، وأتصور أنه سيحقق نسبة مشاهدة أكبر عند إعادة عرضه بعد رمضان. ردد البعض أن العمل لم يسوق في عرضه الثاني، هل هذا الكلام صحيح؟ على العكس، فأكثر من محطة فضائية عربية اشترت حق عرضه من بينها تلفزيونات في دول الخليج والمغرب العربي، وأخبرتني الشركة المنتجة أن تسع محطات اشترت حق العرض الثاني، وثمة مفاوضات مع قنوات أخرى. ماذا عن السينما؟ في حوزتي مجموعة سيناريوهات جديدة، لكن لم يتحدد بعد أي منها سيتم البدء في تصويره قريباً لأن الظروف الإنتاجية غير مستقرة، في مقدمها فيلم «مفترق طرق» مع المخرجة هالة خليل وسأنتجه بنفسي، كذلك فيلم «يوم للستات» الذي يفترض أن يشارك جهاز السينما في إنتاجه. والتلفزيون؟ لم أحسم مشروعي الجديد بعد. أمامي أكثر من سيناريو قيد التحضير لم يحدد أي منها سيتم الانتهاء منه ليعرض في رمضان 2013. الجريدة