الخرطوم: تواصلت أزمة الخبز بين الحكومة السودانية من جانب وأصحاب المخابز وتجار الدقيق من جانب آخر حيث نشبت الأزمة قبل أكثر من اسبوعين عندما هدد اصحاب المخابز برفع اسعار الخبز أو انقاص وزنه بعد الزيادة الكبيرة في اسعار الخميرة والدقيق وامهلوا الحكومة لمعالجة الامر إلا أنهم سرعان ما نفذوا تهديدهم وبالفعل تم رفع سعر الخبز ليزيد الاعباء على السودانيين الذين يعتمدون على الخبز في معيشتهم اليومية. ووفقا لما ورد بجريدة "القدس العربي" اللندنية هدد وزير المالية السوداني علي محمود بإغراق السوق بالدقيق المستورد لكبح جماح الأسعار في الأسواق الداخلية حال عدم التوصل مع المطاحن المحلية لصيغة تمتص بها الزيادة الأخيرة، البالغة 10 جنيهات، بينما أعلن عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة والغابات عن سياسات الموسم الشتوي والتوسع في زراعة القمح وتحديد أسعار التركيز بواقع 100 جنيه للجوال زنة مائة كيلو لتشجيع المزارعين. وقال وزير المالية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الزراعة ووزير الدولة بالتجارة والجمارك:" عن اتخاذ وزارته أساليب عديدة لامتصاص الزيادات الأخيرة للدقيق منها التدخل المباشر في الاستيراد". وأضاف أنهم سيجلسون مع المطاحن لمعرفة التكاليف، وعزا الوزير اتجاه الدولة لإصدار قرارات لتحجيم الاستيراد لبعض السلع للتوسع الكبير في الاستيراد للسلع الكمالية على حساب السلع الضرورية.