أجرى رئيسا وفدي السودان وجنوب السودان المفاوضين، ادريس عبد القادر وباقان اموم مشاورات في شأن تفاصيل انسحاب قوات الدولتين من منطقة الميل 14 المتنازع عليها،بعدما اقر الجانبان تجاوز ما حددته الخريطة الافريقية حول المنطقة العازلة. وعلمت «الصحافة» أن السودان تمسك بأن تكون كل منطفة الميل 14 منزوعة السلاح وان تدار عبر النظام القبلي،مما يقتضي سحب الجيش الجنوبي من المنطقة جنوبا «23» كليومترات،ثم 10 كيلومترات اخرى لتكون ضمن المنطقة العازلة ،واخلاء ست مناطق يسيطر عليها حاليا،حتى تكون المنطقة خط الصفر وان ينسحب الجيشان السوداني شمالها 10 كيلومترات والجنوبي 10 كيلومترات جنوبها. غير أن الوفد الجنوبي عرض الانسحاب 15 كيلومترا جنوب بحر العرب باعتباره خط الصفر الذي حددته الخريطة الافريقية للمنطقة العازلة وعمقها 10 كيلومترات على جانبي الحدود ،واخلاء المناطق التي يسيطر عليها،وانسحاب القوات السودانية 15 كيلومترا شمالا. وقال مصدر في فريق الوساطة الافريقية ل «الصحافة» ان سلفاكير أبدى مرونة في شأن منطقة الميل 14 لتجاوز الخلاف،لكن جنرالات من وفده المفاوض رفضوا تقديم أية تنازلات وتمسكوا بما حددته الخريطة الافريقية لانشاء المنطقة العازلة. وفي شأن النزاع على منطقة ابيي، علمت «الصحافة» ان وفد السودان رد على مقترحات الوسيط الافريقي ثابو مبيكي التي دعت الى اجراء استفتاء على مستقبل المنطقة بعد عام،وتقسيم عائدات النفط بين مكوناتها المحلية لتنمية مناطقها.