سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قلق أوروبي ل \"عدم تعاون\" حزب البشير مع الجنائيّة : سنواجه موقف صعب لدى انعقاد قمة الإتحاد وأفريقيا في ليبيا وزارة الخارجية السودانية : هولندا تحدثت بصورة غير مقبولة في حق البشير..«نحن لا نقبل المساس بالرئيس»
(كونا) -- استدعت وزارة الخارجية السودانية يوم الاربعاء سفير هولندا لدى الخرطوم للاحتجاج على استنكار الحكومة الهولندية على استقبال بعض الدول الاعضاء في المحكمة الجنائية الدولية للرئيس عمر البشير. وكان رئيس الوزراء الهولندي جان بيتر بالكنينده قد استنكر في كلمة له امس امام الجمعية العامة للامم المتحدةبنيويورك استقبال بعض الدول الاعضاء في المحكمة الجنائية الدولية للرئيس عمر البشير. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها ان مدير ادارة الشؤون الاوروبية بالوزارة مجاك فيلمون "قدم احتجاجا باقوى العبارات الدبلوماسية للحكومة الهولندية لهذه التصريحات التي وصفها بغير المقبولة لانها تؤكد موقف هولندا الرامي الى تسييس آليات العدالة الدولية واستهداف الدول الافريقية". واضاف ان هولندا بهذه التصريحات تقف ضد ارادة الاتحاد الافريقي والجامعة العربية "وجميع الاحرار ومحبي العدالة في العالم الذين رفضوا بوضوح الاتهامات الجزافية للمحكمة الجنائية بحق السودان وقيادته وشعبه". وكانت بعض الدول الافريقية الاعضاء في المحكمة الجنائية ومن بينها تشاد وكينيا استقبلت الرئيس البشير الذي اصدرت المحكمة الجنائية مذكرة اعتقال بشانه بزعم الاشتباه في ارتكابه جرائم حرب وابادة في اقليم دارفور الغربي. (النهاية) قلق أوروبي ل "عدم تعاون" الخرطوم مع الجنائيّة وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء بروكسل: نوهت المبعوثة الأوروبية الخاصة للسودان روزاليند مارسدن، إلى "القلق" الذي يسود في الأوساط الدولية والأوروبية تجاه إستمرار عدم تعاون السودان مع المحكمة الجنائية الدولية. وكانت المبعوثة الأوروبية تتحدث يوم الاربعاء في جلسة أمام لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي خصصت لمناقشة الوضع في السودان وآفاق مرحلة ما بعد إستفتاء الجنوب مطلع العام المقبل. وأقرت مارسدن بصعوبة الموقف الذي سيواجهه الإتحاد الأوروبي لدى انعقاد قمة الإتحاد وأفريقيا في ليبيا في نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، "حيث لا يزال الرئيس السوداني عمر البشير يتحرك خارج بلاده بالرغم من مذكرة الإعتقال الصادرة بحقه"، حسب تعبيرها، مؤكدة أن الإتحاد الأوروبي كان دعا السودان أكثر من مرة إلى "التعاون" مع الجنائية الدولية. وأجابت المسؤولة الأوروبية على أسئلة النواب المتعلقة بعمل الإتحاد الأوروبي في السودان خاصة في مرحلة الإستفتاء المقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير، وما بعده، فأشارت إلى أن الإتحاد يدعو من أجل أن تمر مرحلة الإستفتاء بشكل "سلمي وسلس"، ملفتة إلى أنه "علينا إحترام قرار الشعب السوداني"، كما أكدت على ضرورة بذل "كافة الجهود من أجل ألا يعود السودان إلى دوامة العنف مجدداً"، على حد وصفها. وجددت الإعلان عن رغبة الإتحاد الأوروبي نشر بعثة مراقبين في السودان لمرافقة عمليات الإستفتاء، بدءاً من عمليات تسجيل الناخبين، "التي شهدت تأخيراً ملحوظاً في مختلف أنحاء البلاد"، على حد قولها. وحول المفاوضات الجارية حالياً بين الأطراف المعنية من أجل التحضير لمرحلة ما بعد الاستفتاء، أشارت المبعوثة إلى أن ما يجري حالياً من مفاوضات، يدعمها الإتحاد الأوروبي، تتم بمعزل عن نتائج الإستفتاء، ف"لا نستطيع التحدث عن الوضع بعد الاستفتاء، فالأمر يبقى مجرد تكهنات، ولكني أعتقد أن شمال السودان سيخسر مالياً، خاصة من عائدات النفط، في حال تم الانفصال"، وفق كلامها. وأوضحت أن المباحثات حالياً تتناول توزيع العائدات المالية خاصة عائدات النفط وتقاسم المياه، والديون وأمور تتعلق بالحدود والإتفاقيات الدولية، حيث "يجب ألا ننسى أن هذه الأمور هي كلها جزء من اتفاق السلام الشامل بين شمال وجنوب السودان والذي لا بد من تطبيقه بالكامل"، وفق تعبير المبعوثة الأوروبية. ورداً على سؤال حول وضع الأقليات غير المسلمة المتواجدة في شمال السودان، حيث تطبق الشريعة الإسلامية، أكدت المسؤولة الأوروبية على أن الجهود تبذل حالياً من أجل أن يحصل هؤلاء على تعهدات رسمية بعدم التعرض لهم أو إستهدافهم. أما بشأن دارفور، فقد أكدت أن هذا الإقليم الواقع غربي البلاد لم يطلب الإنفصال وأن وضعه خاضع لمفاوضات الدوحة. وحول العمل المستقبلي في البلاد، أكدت المبعوثة الأوروبية للسودان، أن الإتحاد الأوروبي يعمل في السودان منذ فترة طويلة عبر ضخ مساعدات تنموية ومالية والتعاون مع البعثات الدولية العاملة هناك سواء في المجالين الأمني أو الإنساني، ف"لا زلنا نطالب بتأمين ممرات آمنة وحماية العاملين في مجالات الإغاثة الإنسانية من ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها في مختلف مناطق البلاد"، حسب كلامها. وكان الإتحاد الأوروبي قد أعلن مرات عدة أنه سيتابع العمل مع الشعب السوداني من أجل إنجاز مرحلة الإستفتاء التي ستحدد مصير منطقة الجنوب بالرغم من إنتقاداته الدائمة للحكومة السودانية الحالية، خاصة في مجال الحريات وحقوق الإنسان وضعف الأمن وإفلات المسؤولين عن جرائم دارفور من العقاب، على حد وصف مسؤوليه. يذكر أن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون كانت عينت روزاليند مارسدن، كممثلة خاصة للإتحاد الأوروبي في السودان، في آب/أغسطس الماضي، حيث كانت شغلت الأخيرة منصب سفيرة لبلادها بريطانيا لدى السودان حتي شهر أيار/مايو الماضي. وكتبت صحيفة الشرق الاوسط استدعت الخارجية السودانية سفير هولندا لدى السودان للاحتجاج على البيان الذي ألقاه رئيس الوزراء الهولندي أمام الجمعية العامة في نيويورك والذي استنكر فيه استقبال بعض الدول الأعضاء الموقعة على ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني عمر البشير في إشارة إلى دولتي تشاد التي زارها البشير في يوليو (تموز) الماضي، وكينيا في أغسطس (آب) في تحد لقرار المحكمة باعتقاله لاتهامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور. وقال وزير الدولة في الخارجية السودانية كمال حسن علي إن وزارته قدمت احتجاجا بأقوى العبارات الدبلوماسية للحكومة الهولندية، لهذه التصريحات التي وصفها بغير المقبولة. وأضاف أن هذه التصريحات تؤكد موقف هولندا الرامي إلى تسييس آليات العدالة الدولية، واستهداف الدول الأفريقية. وقال إن رئيس وزراء هولندا تحدث بصورة غير مقبولة في حق الرئيس البشير. وأضاف «نحن لا نقبل المساس بالرئيس»، معتبرا أن هذا النهج السياسي يضر بعملية السلام في السودان ويعطي إشارات خاطئة.