أكدت المبعوثة الأوروبية الخاصة للسودان، روزاليند مارسدن، أن الاتحاد يدعو من أجل أن تمر مرحلة الاستفتاء بشكل «سلمي وسلس»، لافتة إلى أنه «علينا احترام قرار الشعب السوداني»، كما أكدت على ضرورة بذل «كافة الجهود من أجل ألا يعود السودان إلى دوامة العنف مجدداً»- على حد وصفها-. وجددت مارسدن التي كانت تتحدث أمس في جلسة أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، خصصت لمناقشة الوضع في السودان وآفاق مرحلة ما بعد استفتاء الجنوب مطلع العام المقبل ،الإعلان عن رغبة الاتحاد الأوروبي في نشر بعثة مراقبين في السودان لمراقبة عمليات الاستفتاء، بدءاً من عمليات تسجيل الناخبين، «التي شهدت تأخيراً ملحوظاً في مختلف أنحاء البلاد»، على حد قولها. وحول المفاوضات الجارية حالياً بين الأطراف المعنية من أجل التحضير لمرحلة ما بعد الاستفتاء، أشارت المبعوثة إلى أن ما يجري حالياً من مفاوضات، يدعمها الاتحاد الأوروبي، تتم بمعزل عن نتائج الاستفتاء، ف»لا نستطيع التحدث عن الوضع بعد الاستفتاء، فالأمر يبقى مجرد تكهنات، ولكني أعتقد أن شمال السودان سيخسر مالياً، خاصة من عائدات النفط، في حال تم الانفصال». وأوضحت أن المباحثات حالياً تتناول توزيع العائدات المالية خاصة عائدات النفط وتقاسم المياه، والديون وأمور تتعلق بالحدود والاتفاقيات الدولية، حيث «يجب ألا ننسى أن هذه الأمور هي كلها جزء من اتفاق السلام الشامل والذي لا بد من تطبيقه بالكامل»، -وفق تعبير المبعوثة الأوروبية-. ورداً على سؤال حول وضع الأقليات غير المسلمة المتواجدة في شمال السودان، أكدت المسؤولة الأوروبية على أن الجهود تبذل حالياً من أجل أن يحصل هؤلاء على تعهدات رسمية بعدم التعرض لهم أو استهدافهم.