حذر المرشح الجمهوري الى البيت الأبيض ميت رومني الاثنين من التوتر الأخير في العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، معتبرا انه يشجع إيران التي تطور برنامجا نوويا مثيرا للجدل. وقال خصم باراك اوباما في السباق الى البيت الأبيض خلال مداخلة في لكسينغتون (فيرجينيا شرق) في إطار حملته الانتخابية ان «العلاقات بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي اقرب حليف لنا في المنطقة شهدت توترات شديدة (...) انه وضع خطير اجل الامل بالسلام في الشرق الأوسط وشجع خصومنا المشتركين خصوصا إيران». وأضاف ان إيران «لم تكن قريبة كما اليوم من امتلاك أسلحة نووية. لم تطرح ابدا تهديدا كبيرا علينا وعلى أصدقائنا وحلفائنا كما اليوم». ومتهما اوباما بالافتقار الى الزعامة قال رومني «حتى عندما نزل ملايين الإيرانيين الى الشارع في يونيو 2009 للمطالبة بتحريرهم من نظام وحشي يهدد العالم اجمع عندما صرخوا هل انتم معنا؟ هل انتم معهم؟ لزم الرئيس الاميركي الصمت». ويتهم الغرب كما إسرائيل إيران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني وهو ما تنفيه طهران. كما اتهم رومني اوباما في خطاب انتقد فيه أداء الرئيس الاميركي في الشرق الأوسط بانه «فشل» في تسوية النزاع في سورية. وقال رومني في المعهد العسكري في فيرجينيا (شرق) «في سورية سنعمل مع شركائنا لتحديد وتنظيم انصار المعارضة الذين يشاركوننا قيمنا وسنتأكد من حصولهم على الأسلحة التي يحتاجون اليها للتغلب على دبابات ومروحيات ومقاتلات الأسد». وأضاف «فشل الرئيس في حل الأزمة في سورية حيث قتل أكثر من 30 ألف رجل وامرأة وطفل على ايدي نظام (بشار) الأسد في الأشهر العشرين الماضية». كما اكد رومني في تعليق على الملف الروسي «سأنشر الدفاعات المضادة للصواريخ لحمايتنا من التهديدات. وحول هذه النقطة لن يكون هناك اي مرونة مع فلاديمير بوتين» في تناقض مع تصريحات اوباما الذي قال في ابريل انه سيكون هناك «مرونة اكبر» في هذا الخصوص اذا أعيد انتخابه. جذور رومني البريطانية تفاجئ أقارب له في إنجلترا بارو ان فورنيس رويترز: شجع أقارب في انجلترا للمرشح الأميركي الجمهوري لانتخابات الرئاسة ميت رومني مسعاه لدخول البيت الأبيض وان كانوا لا يملكون حق التصويت. ولا يربط كثيرون بين رومني وبريطانيا وان كان أجداده عاشوا لأجيال في منطقة شمال غرب انجلترا الصناعية وتحولوا إلى الديانة المورمونية قبل ان يهاجروا إلى الولاياتالمتحدة عام 1841. وكانت هجرة عائلة رومني إلى الولاياتالمتحدة خطوة جريئة بالنسبة لعائلة بسيطة تعمل بالنجارة. وبانتقالهم إلى العالم الجديد اتخذوا خطوة جعلت رومني يقفز إلى صدارة الساحة السياسة في أميركا. لكن بعض أقارب رومني ظلوا في انجلترا ومازال أحفادهم يعيشون على طول الساحل الغربي البريطاني الممطر في عالم بعيد عن أضواء واشنطن. وقالت ارملة انجليزية تبلغ من العمر 69 عاما اكتشفت قبل أسابيع قليلة فقط وجود صلات قرابة بعيدة تربطها برومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس «جاء الأمر كله مفاجئا.. إنها مفاجأة بالفعل.. مفاجأة كبيرة». ولم يزر رومني المنطقة التي يعيش فيها أقاربه في بريطانيا عندما زار البلاد في يوليو وهو قرار غير معتاد لان عادة ما ينظر الى الارتباط بجذور أوروبية على أنه إضافة لأي مرشح في الانتخابات الأميركية. استطلاع: رومني يضيّق الفجوة مع أوباما بعد المناظرة واشنطن رويترز: أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إبسوس لصالح «رويترز» ونشرت نتائجه امس الاول ان المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية ميت رومني ظل على مسافة قريبة من الرئيس باراك أوباما حيث يتأخر بفارق نقطتين فقط عن المرشح الديموقراطي لليوم الثالث على التوالي بعد فوزه في المناظرة التي جرت بينهما الاسبوع الماضي في دنفر. وأوضح الاستطلاع الذي أجري عبر الانترنت ان 47% من الناخبين المحتملين سيصوتون لصالح أوباما مقابل 45% لرومني اذا اجريت انتخابات السادس من نوفمبر في الوقت الراهن. ويمثل ذلك ترسيخا للتقدم الذي أحرزه المرشح الجمهوري الذي كان يتأخر بفارق ست نقاط عن منافسه في نفس الاستطلاع اليومي قبل المناظرة. وقالت جوليا كلارك منظمة استطلاعات الرأي في إبسوس «أعتقد ان اداء رومني في المناظرة عزز من نصيبه من الاصوات في الوقت الراهن... هذا تغيير كبير عما كان عليه الامر قبل اسبوعين». لكن التقدم الذي احرزه رومني بعد المناظرة التي تعد الأولى من بين ثلاث مناظرات مقررة مع اوباما هذا الشهر كان محدودا على ما يبدو.