أطلقت مجموعة «MBC» الإعلامية من خلال إدارتها «الإعلام الجديد» مشروعا تقنيا على الهواتف المحمولة، يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، يتيح للجمهور بشكل عام إنشاء «مجموعات» على الهواتف المحمولة، تمكن الراغبين من الانضمام لها من خلال التفاعل والتواصل فيما بينهم، وهو ما يتيح للمشتركين أن يتحولوا لمصدر للأخبار والمعلومات؛ كونهم قادرين على إرسال محتوياتهم ومشاركاتهم لهذه المجموعات، وهو بخلاف ما يجري عادة من أن يكون المشترك في الخدمات التفاعلية مجرد متلق للأخبار فقط. المشروع أقرب في فكرته للمجموعات البريدية على الإنترنت مثل «ياهو» أو مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة عالميا مثل «فيس بوك» أو «يوتيوب»، لكن من خلال الهواتف المحمولة التي تجعل الخبر أو المعلومة أسرع من الإنترنت. وما يميز هذه الخدمة لدى الشرائح المستهدفة هو أن خاصية التفاعل والتواصل فيما بين المشتركين مجانية، وتمر عبر نظام فلترة لاختيار وانتقاء المحتويات المميزة التي ستصل بعد ذلك لبقية أعضاء المجموعة. ويقول مفيد النويصر، مدير الإعلام الجديد بمجموعة «MBC» بالسعودية «إننا نتشرف في السعودية بأن نكون أول بلد في منطقة الشرق الأوسط يطلق هذا المشروع في مرحلته الأولى عبر الرسائل النصية، والذي يعتبر نقلة في التواصل والتفاعل عبر الخدمات التفاعلية، ونعمل بجهد أكبر لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع، التي ستكون نقلة كبيرة له، وهي تفعيل خاصية المجموعات التي ستجعل من مشروعنا منافسا قويا للمواقع الاجتماعية على الإنترنت، ورهاننا أن المشروع سيكون ثورة في عالم التواصل القادم؛ كونه يجعل من الفرد العادي صاحب صوت ومشاركة وتفاعل مع الآخرين بسرعة لا يمكن أن تحققها وسائل الإعلام الأخرى». كما أفاد النويصر بأنه «بالإمكان تأسيس مجموعات مختلفة في جميع المجالات، ولعدد غير محدود من المهتمين، وهو ما سيتيح لكل الراغبين في إنشاء مجموعات تحقيق حلمهم في ذلك، من خلال تدشين المجموعة والإشراف عليها وعلى محتوياتها التي سنعمل على تسويقها في حال كانت مميزة، هذا بالإضافة إلى أننا أخذنا في مجموعة (MBC) على عاتقنا تسويق المشروع والمجموعات المميزة التي تجاوزت 60 مجموعة منذ إطلاق المشروع في منتصف أبريل (نيسان) الماضي». وأشار النويصر إلى أن هناك إقبالا غير محدود من الشباب على التفاعل مع المجموعات الرياضية التي تمثل الأندية الرياضية في السعودية، مثل «الزعيم» و«العالمي» و«الراقي» و«العميد» وغيرها؛ كونهم تحولوا من متابعين لمحللين وناقدين ومراسلي أخبار، وهو ما ميزهم بمعرفة آخر الأخبار التي تحدث أثناء اللقاءات الرياضية نظير وجودهم في الحدث مباشرة، سواء في الملاعب أو الأندية أو مدرجات الجماهير، وهو ما خلق فرصة لوصول المعلومة من أكبر قدر ممكن من الجماهير قبل أن تصل لمراسلي الصحف والتلفزيونات والمواقع الإخبارية على الإنترنت. وأضاف النويصر أن هنالك كثيرا من الشخصيات الاعتبارية، والمشاهير، والشعراء والفنانين انضموا مؤخرا لتأسيس مجموعات للتواصل مباشرة مع الجمهور، مما يتيح لهم تواصلا أكثر تفاعلا ومعرفة آرائهم والرد عليها والاستفادة من مشاركاتهم التي يعملون على تمريرها لبقية الأعضاء، هذا بالإضافة إلى أننا نعمل على استقطاب جهات رسمية وجامعات وكليات وقطاعات صحية وخدمية للاستفادة من هذه الخدمة في التواصل مع الجمهور ومعرفة آرائهم مباشرة من دون حواجز أو زيارات تعوقهم. ومن المميز في هذه الخدمة أنها توفر كل هذه المجموعات من خلال رقم واحد لكل مزود خدمة بالسعودية، مما يسهل وجود هذا الرقم في هواتف الجمهور العام، حتى لا يضطروا لنسيان الرقم أو تسجيل أرقام لكل مجموعة، فالنظام التقني الذي يعمل به المشروع يفرق بين مجموعة وأخرى من خلال اسم المجموعة فقط، أما الرقم فهو نفسه لا يتغير. وختم النويصر حديثه بأن هنالك قائمة بأسماء الأشخاص المميزين الذين يتفاعلون مع كل مجموعة بالمحتويات المميزة في الموقع الإلكتروني التابع لمجموعة «MBC»، وهو «mbc.net/sms»، حتى يتمكن الجمهور من معرفة أبرز المتفاعلين الذين سيتم دخول أسمائهم في السحوبات الشهرية على الجوائز التي ستقدمها المجموعة كدعم لهذا المشروع الذي تعول عليه الكثير، والذي سيغير في منهجية وخطط شركات الخدمات التفاعلية.