نجح المنتخب التونسي في مجاراة ضيفه منتخب سيراليون لنتيجة التعادل السلبي في مباراة الإياب بينهما في تونس بعدما انتهى لقاء الذهاب بين كلا المنتخبين بالتعادل 2-2، ليصعد نسور قرطاج إلى بطولة الأمم الأفريقية 2013 بجنوب أفريقيا. المنتخب التونسي استطاع بخبرة بعض لاعبيه امتصاص الوقت وحماس الضيوف، وساهم الطرد الذي تعرض له مدافع سيراليوني في الربع ساعة الأولى من المباراة في فشل سيراليون في تهديد مرمى الحارس التونسي "أيمن البلبولي". اللقاء بدأ مثيرًا وكاد اللاعبون التوانسة أن يتقدموا في أكثر من كرة عبر النشيط "صابر خليفة" والمهاجم القوي "عصام جمعة" الذي تعرض لإصابة قوية في بداية المباراة وخرج من الملعب ولم يستطع مواصلة اللقاء. النصف ساعة الأولى شهدت هجمة تونسية وحيدة من انفراد لمهاجم إيفيان الفرنسي "صابر خليفة" تقدم بها من الجانب الأيسر ودخل داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية ذهبت على يمين الحارس السيراليون في الشباك الخارجية، لينتهي الشوط الأول بنتيجة البياض. الشوط الثاني لم يختلف كثيرًا عن سابقه بل زاد الحذر التونسي خشية استقبال هدف يدمر الحلم الأفريقي، وكاد "عمورا ديانا" أن يضع سيراليون في المقدمة بعدما ارتقى لمخالفة حولها برأسه ولكن كرته ذهبت أعلى من عارضة الحارس البلبولي. وفي الدقيقة 64 تقدم متوسط ميدان نادي الكويت الكويتي "شادي الهمامي" وصوب كرة قوية مرت بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى سيراليون بعيدة تمامًا ولم تشكل خطورة على الحارس السيراليوني. وفشل الضيف الذي لعب منقوصًا أغلب فترات المباراة في تدارك نتيجة الذهاب ولم يتمكن من التسجيل، ليصعد رفاق "أسامة الدراجي" إلى بطولة أفريقيا القادمة ويلحق بركب كبار القارة السمراء.