تصاعدت حدة شكاوى المواطنين بالعاصمة والولايات من شح الأدوية وإرتفاع أسعارها، فيما أكَّدت مصادر ل(الميدان) وجود خلافات بين المجلس القومي للأدوية والسموم وبنك السودان حول توفير العملات الصعبة للأدوية، وأرجع الخبير الصيدلي ورئيس شعبة مستوردي الأدوية نصري مرقص شح الدواء إلى تقلُّص رؤوس أموال الشركات الدوائية العاملة إلى الثلث، الأمر الذي إنسحب على كمية الدواء المستورد، وأضاف بأن فشل الدولة في إدارة حركة الأدوية ادى لازمة مركبة، وأشار إلى إحجام الشركات الأجنبية عن توريد الأدوية للسودان بالسعر الآجل بسبب تراكم مديونية الشركات السودانية التي بلغت (90) مليون يورو، وأوضح بأن الشركات أصبحت تتجه للسوق الموازي لتوفير حاجتها من العملات الصعبة، حيث يباع الدولار بأكثر من ستة جنيهات، مقابل سعر بنك السودان الذي يطرحه للشركات يعادل خمسة جنيهات ونيف، وبمبالغ محدودة. وقال بأن الموجود حالياً من أدوية بالأسواق يعادل ثلث الحوجة الحقيقية، وخضوع الجزء الأكبر منه للإحتكار من قبل صيدليات تابعة لتنظيمات دينية وسياسية وخيرية بعينها، حيث تمتلك هذه “الصدليات النافذة" إحتياطي عملات صعبة يمكنها من السيطرة على حركة سوق الدواء. الميدان