الى اين تتجه السينما المصرية اليوم، هل اختلفت الظروف وطرأ عليها متغيرات جديدة ؟ أم ان الحال هو الحال؟ ثم ما هي علاقة الدراما التركية بالسينما المصرية ؟ وما هي عوامل التأثير ؟ هل فقدت السينما المصرية قسما كبيرا من مشاهديها نتاج لدخول الدراما التركية بقوة الى عالمنا العربي؟ ام أنها لم تتأثر؟ هل الثورة وما بعدها 'تقدر على محاسبة لما مضى والبدأ من جديد ؟ أم ان الفساد مستفحل في شرك الإنتاج وفي العالم الفني بأكمله؟ إذا كانت الثورة نجحت ؟ إذن ما هو التغيير القادم في عالم السينما المصرية؟ الأسئلة كثيرة جداً ، والموضوع واضح رغم كافة النقاط التي تنتجه، ولذالك علينا وضع النقاط على الحروف، اذا كانت حركة كفاية وأحزاب ليبرالية كثيرة اخرى تراقب مرسي وتنتظر منه تغيرا وتحقيق ما وعد، فإن السينما المصرية مراقبة هي الأخرى وينتظر منها الكثير ، وعلى سبيل المثال لا الحصر 1- ظهور ممثلين جدد اصحاب مواهب مميزة ، وعدم الاكتفاء بالمواهب الموجودة 2- بناء خريطة واضحة لمشروع سينمائي على المدى القريب وآخر على المدى البعيد 3- نصرت فنانين حرموا من حقهم في زمن مبارك ، تقديم الاعتذار لهم وضمهم بقوة الى مسار السينما المصرية 4- تقسيم الأعمال السينمائية ، والمقصود هنا الأفلام الى أجيال ، بما معناه أن هذا الفيلم يسمح مشاهدته لمن هو فوق سن الثانية عشر او فوق سن الخامسة عشر او للراشدين فقط ، كي لا تكون الأعمال السينمائية مصدر عبث مدمر 5-البحث عن سيناريوهات تنتمي الى كتاب محليين او عرب على مدى العالم العربي وعدم الارتباط بأعمال تقاد او تحاكي مواضيع سينمائيه غربية، وهليوود على سبل المثال لا الحصر 6-يمنع سرقة الأفكار من اعمال سينمائية اخرى مهما كان الهدف 7-تمنح جميع الأفلام او الاعمال السينمائية حق التعبير السياسي او الاجتماعي ، حرية النقد كاملة دون محاسبة او ملاحقة ، 'خصوصا اذا كان الامر ينتقد السلطة او يسخر منها 8-السينما المصرية بحاجة ماسة الى ممثلون 'من 'سنوات السبعينات والثمنينات ليكونوا الجسر الذي يدمل الفجوة بين ما كان وما صارت اليه الامور هناك الكثير الكثير من النقاط ، والأمر مهم للمشاهد العربي بجميع أقطاره كما هو ملح للمصريين ، لذلك على الامور ان تكون واضحة وفورية تحاكي الظروف والمعطيات دون التخلف عن السباق السينمائي الذي نحن متأخرون فيه كثيرا عن كثير من الشعوب، وفي النهاية اقول ، إني أنا قد ناديت، فهل من مجيب؟ وكالات