أظهر استطلاعان للرأي تفوق الرئيس الأميركي باراك أوباما على منافسه المرشح الجمهوري مت رومني في المناظرة الثالثة والأخيرة التي جرت في فلوريدا الثلاثاء وركزت على السياسة الخارجية. وأفاد استطلاع أجرته شبكة سي إن إن الأميركية إن 48 في المئة من الأميركيين قالوا إن أوباما فاز بالمناظرة فيما، قال 40 في المئة إن رومني تقدم على أوباما. ومن جهتها، قالت شبكة سي بي إس الإخبارية في استطلاع للرأي إن أوباما تقدم على رومني في قضايا السياسة الخارجية فيما عدا ما يتعلق بملف العلاقة مع إسرائيل الذي أظهر تقدم رومني، بينما تعادل المرشحان في ملف العلاقة مع الصين. ودخل المرشحان إلى قاعة جامعة لين في بوكا راتون بولاية فلوريدا جنوب شرق الولاياتالمتحدة، لينطلقا بمناظرة استمرت ساعة ونصف الساعة. وبعد مصافحة بينهما، جلس المرشحان حول الطاولة نفسها حيث سأل مدير الجلسة سؤالا بشأن ليبيا والهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر الذي قتل فيه السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين. واعتبر المرشح الجمهوري أن الولاياتالمتحدة تفتقر للاستراتيجية في مواجهة ما وصفه بالإسلام المتشدد الذي تجلى في مناسبات عدة منذ بداية الربيع العربي. وتطرق خصوصا إلى الهجوم على القنصلية الأميركية في ليبيا. ودافع أوباما عن التدابير التي اتخذتها إدارته، مشيرا إلى أن منفذوا الهجوم سيمثلون أمام العدالة. وقبل 15 يوما من الانتخابات، تقلص الفارق بين باراك أوباما ومت رومني في استطلاعات الرأي وبات الرجلان يتبادلان الصدارة بفارق نقطة أو اثنتين تبعا للاستطلاعات، وهو فارق أقل من هامش الخطأ. القاعدة وفيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، اعتبر رومني أنه "ليس بالقتل فقط" ستتمكن الولاياتالمتحدة من القضاء على التهديد الإرهابي لتنظيم القاعدة، في إشارة إلى مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن. وقال رومني: "ليس بالقتل فقط سنتخلص من هذه الفوضى. سيتعين علينا وضع استراتيجية كاملة متينة لمساعدة العالم الإسلامي وأجزاء أخرى في العالم لنبذ التطرف العنيف". وأضاف:"أهنئ (أوباما) على تصفية أسامة بن لادن ومطاردة قيادة القاعدة". وانتقد أوباما دعم رومني لحرب العراق، ومعارضته لخطط الانسحاب من هناك، و الموقف غير الملائم تجاه سحب الجنود من أفغانستان وكذلك معارضة المعاهدات النووية مع روسيا". وأضاف مخاطبا رومني: لقد كنت مخطئا في كل مواقفك في السياسة الخارجية".